نجل السبسي يتهم الشاهد باستهداف النداء وخداع الشعب

اتهم نجل الرئيس التونسي الراحل، حافظ قايد السبسي، رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، باستهداف حركة "نداء تونس"، والالتفاف على الإرادة الشعبية بعد تأسيسه لحزب جديد انبثق من رحم الحكومة.

جاء ذلك في تدوينة نشرها حافظ ردا على بعض ما جاء في حوار رئيس الحكومة التونسية للقناة الوطنية الأولى.

وقال حافظ إن تعيين الشاهد رئيسا للحكومة من طرف الرئيس الراحل قايد السبسي جاء بعد "مبادرة وثيقة قرطاج، التي أراد من خلالها إشراك جميع الأطياف السياسية، دون الاقتصار على التمثيلية البرلمانية، قناعة منه بعدم إقصاء مختلف العائلات السياسية من المشاركة في إدارة الشأن العام".

وأضاف أن هذا الأمر "كان بناء على إصرارنا كحركة نداء تونس على ترؤس الحكومة، لا من باب المحاصصة الحزبية، بل بهدف تطبيق برامجنا الاقتصادية والاجتماعية التي كنا قد تعهدنا بها".

واستدرك قائلا: "لكن لم نكن نتوقع آنذاك أن يقع الالتفاف على الإرادة الشعبية بخلق كيان سياسي من رحم الحكومة، واستهداف حركة نداء تونس، الحزب الأول المنتخب في 2014، والمترجم لسياسات رئيسه المؤسس".

وكان الشاهد قد غادر حزب "نداء تونس"، مطلع السنة الجارية، إثر خلافات داخلية، خصوصا مع حافظ قايد السبسي، وأسس حزب "تحيا تونس" الذي يضم أعضاء سابقين في حزب النداء، وأصبح يملك ثاني كتلة في البرلمان بعد حزب النهضة الإسلامي

اقرأ أيضا: يوسف الشاهد يشكل حزبا جديدا استعدادا للانتخابات المقبلة

وفيما يخص تعديل القانون الانتخابي، وخلافا لما صرّح به الشاهد بأن حركة نداء تونس صوتت مع التعديلات، قال حافظ إن "موقفنا كان واضحا منذ البداية، ومنسجما مع مبادئ تأسيس الحركة التي تنص على عدم الإقصاء، خاصة أن تاريخ صدور التعديل تم في توقيت لا يفصلنا عن المحطات الانتخابية التشريعية والرئاسية إلا شهرين، وكان موقف رئيس الجمهورية واضحا، رافضا ختم القانون له مؤيداته في ذلك".

ونفى حافظ أن يكون الشاهد قد توجه للقاء الرئيس الراحل في المستشفى العسكري من تلقاء نفسه، وقال: "أشهد أن اللقاء الذي جمع يوسف الشاهد برئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي آنذاك في المستشفى العسكري كان بحضوري، إذ كنت من اصطحبته وأخبرته وصايا الرئيس، وخير دليل على ذلك بيان نشر على الصفحة الرسمية لحركة نداء تونس في ذلك اليوم".

اقرأ أيضا:  الشاهد يتحدث عن وفاة السبسي وعن لغز رفضه قانون الانتخاب