هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وقّع كل من قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري ظهر السبت، الوثيقة الدستورية المتعلقة بالمرحلة الانتقالية في السودان.
وجرت مراسم التوقيع التي أطلق عليها اسم "فرح السودان"، في "قاعة الصداقة" بالعاصمة الخرطوم، بحضور لفيف من الزعماء والشخصيات الإقليمية والدولية.
ووقع الوثيقة كل من نائب رئيس المجلس العسكري، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بينما وقعها عن قوى إعلان الحرية والتغيير، القيادي فيها أحمد الربيع.
وشهد مراسم التوقيع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكري، والوسيطان الإفريقي محمد الحسن ولد لبات، والإثيوبي محمود درير، وكان بين الحضور وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو.
وأفاد مراسل الأناضول، أن الآلاف توافدوا إلى مقر التوقيع وهم يحملون الأعلام الوطنية، ويرددون الشعارت الوطنية.
وشهدت "قاعة الصداقة"، إجراءات أمنية مشددة، وأغقلت السلطات الأمنية منذ الصباح الباكر، الطرق الرئيسية المؤدية إلي القصر الرئاسي، والقيادة العامة للجيش.
وانتشرت قوات الأمن بكثافة في شوارع الخرطوم، وأغلقت بعض الطرقات لا سيما المؤدية إلى القصر الرئاسي ومقر قيادة الجيش السوداني.
ومنح رئيس المجلس العسكري، عبد الفتاح البرهان، وسام الجمهورية من الدرجة الأولى للوسيطين العربي والإفريقي.
وأشاد بالقوات المسلحة السودانية، مشيرا إلى أنها "أثبتت أنها شريك وجسر عبور للتغيير دون أن تفقد مهنيتها".
وتابع: "توجهنا معا إلى مرحلة البناء بفضل الترتيبات التي توصلنا إليها خلال الفترة الانتقالية".
وفي وقت سابق، أعلنت وكالة الأنباء السودانية "سونا" أن البلاد ستحتفل بتوقيع الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المجلس العسكري الحاكم وقادة قوى الحرية والتغيير بهدف الانتقال إلى الحكم المدني.
وأشارت إلى أن الاحتفال سيقام في الساعة الواحدة ظهرا، ويتخلله توقيع قادة المجلس العسكري الانتقالي وقادة قوى الحرية والتغيير على وثائق الاتفاق، الذي يحدد فترة حكم انتقالية مدتها 39 شهرا.
ولفتت سونا إلى استقبال البلاد لعدد من الوفود والشخصيات الأجنبية التي ستشهد مراسم توقيع الاتفاق الانتقالي.
وستضم فقرات الاحتفال كلمة رئيس الوساطة الأفريقية محمد الحسن ولد لباد، وكلمة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، وكلمة رئيس الوزراء المصري ممثل الاتحاد الأفريقي، ومن ثم كلمة رئيس منظمة الإيقاد، وتليها كلمة قوى إعلان الحرية والتغيير، ويختتم الاحتفال بكلمة رئيس المجلس العسكري الانتقالي.
اقرأ أيضا: FT: السودان يبدأ رحلة محفوفة بالمخاطر وقد تحدث مفاجآت
وعقب مراسم التوقيع سيعقد مؤتمر صحفي لوزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، والمبعوث الإفريقي محمد الحسن ولد لباد، والوسيط الإثيوبي محمود درير، ورئيس اللجنة السياسة بالعسكري الفريق شمس الدين كباشي، والدكتور إبراهيم الأمين القيادي بالحرية و التغيير.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو من مدينة عطبرة، مهد الاحتجاجات في كانون الأول/ ديسمبر 2018، ابتهاج السودانيين واستعدادهم لركوب القطار باتجاه الخرطوم للمشاركة في احتفال التوقيع.
— SUDAN News Agency (SUNA) ???? (@SUNA_AGENCY) August 17, 2019
— Ameeno Ibnomer (@ameeno_ibnomer) August 17, 2019
وغداة توقيع الاتفاق سيتم الأحد الإعلان عن تشكيلة مجلس الحكم الانتقالي الجديد الذي سيشكل المدنيون غالبية أعضائه.
وكانت قوى الحرية والتغيير أعلنت، الخميس، أنهم اتفقوا على تعيين المسؤول السابق في الأمم المتحدة عبد الله حمدوك، وهو خبير اقتصادي مخضرم، رئيسا للوزراء.
اقرأ أيضا: من هو عبد الله حمدوك المرشح لمنصب رئيس الوزراء في السودان؟
وسيحكم البلد الذي يبلغ عدد سكانه 40 مليون نسمة مجلس سيادة سيتألف من 11 عضوا غالبيتهم من المدنيين.
وينص الاتفاق على أن وزيري الداخلية والدفاع سيعينان من قبل المجلس العسكري.
وكانت الجبهة الثورية السودانية قد دعمت الحركة الاحتجاجية، لكنها رفضت الإعلان الدستوري، حيث طالبت بتمثيل في الحكومة وبمزيد من الضمانات في محادثات السلام.
اقرأ أيضا: وثيقة السودان الدستورية تمنح مجلس السيادة والوزراء "الحصانة"