هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
على غرار الفيديوهات التي يبثها الفنان ورجل الأعمال المصري، محمد علي، بثّ الناشط السيناوي المعروف، مسعد أبو فجر، مقطع فيديو، هاجم فيه الاستراتيجية التي يتبعها رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي والجيش المصري في سيناء، ومُتهما نجل السيسي بالفساد.
وكشف أبو فجر أن السيسي استقبل من وصفهم بـ "تجار البودرة (مخدرات)"، داخل قصر الاتحادية، مؤكدا أن "محمود نجل السيسي هو الذي يدير تجارة تهريب البضائع في سيناء إلى قطاع غزة، ويتحصل على مكتسباتها المالية ومعه قيادات في الجيش".
واستطرد قائلا: "الذي يقول عن نفسه إنه شريف. هل تريد أن تخدعنا بالشرف؟ هل تود خداعنا؟ وأن نكذب على بعضنا البعض؟ البيزنس الذي يذهب إلى غزة كله يقف خلفه نجلك محمود وشركاؤه".
وقال أبو فجر إن "الحرب في سيناء ليست حقيقية، حيث إن عدد
الإرهابيين لا يتجاوز بحسب أقصى التقديرات ألفين، وهم معروفون لدى أهالي
سيناء"، مشدّدا على أن "أهل سيناء قادرون على القضاء على الإرهاب خلال
وقت وجيز جدا، وهم يقدمون هذا العرض بشكل متكرر، لكن لا توجد إرادة لذلك لدى النظام".
وقال أبو فجر إن "أمير داعش يحتاج لأقل من ربع ساعة للقضاء
عليه، والسيسي قال في المؤتمر الأخير إنه يطلق الصواريخ لمحاربة داعش، وهذا غير
صحيح، وإنما يتم إطلاق الصواريخ في الصحراء لإخافة أهالي مدينة الشيخ زويد".
وكشف عن اجتماع حضره، مع مشايخ قبائل سيناء، في النصف الأول من العام
2014 مع "المخابرات العامة في قصر القبة بالعاصمة المصرية القاهرة، وعرضوا
على السلطات السماح لهم بصلاحيات لمواجهة الإرهاب لخبرتهم في ذلك، لكن رئيس جهاز
المخابرات رفض مقترحهم وحدثهم عن المؤامرات ضد الجيش، بالإضافة إلى مؤامرات إسرائيل
على مصر".
ونوه إلى أن "هناك شيخ قبيلة سيناوية يدعى عطا الله قدم عرضا
للمخابرات بالسماح له بالقضاء على الإرهابيين، لكن الجيش رفض وطلب منه أن يتعاون
مع الأمن لكن شيخ القبيلة رفض، وقال إنه لن يعمل جاسوسا، ومع إصرار شيخ القبيلة
على موقفه، فوجئ أهالي قبيلته بتصفية الشيخ ذي الستين عاما، ولا أحد يعرف من يقف
وراء قتله".
وذكر الناشط السيناوي أن "الجيش يقوم بتجنيد شباب من قبائل
سيناء عليهم أحكام لمصالحه هناك، وفي نهاية المطاف يقتلهم لو حدثت أي مشكلة
منهم".
ونوه إلى أن "الجيش يتعمد إهانة أهالي سيناء وهدم العشش التي يعيشون فيها، ويخلع حتى الأشجار، ولذلك فأهل سيناء باتوا يقتنعون بأن السيسي يحارب السيناويين وليس الإرهاب".
وخلال مؤتمر الشباب الثامن الذي انعقد، السبت، قال السيسي إنه
"تم صرف رقم لا يخطر على بال أحد في سيناء، يقدر بمئات المليارات، وقد
اقترضنا أموالا كثيرة لسيناء وليست كلها أموال من موازنة الدولة"، مشدّدا على
أن "تكلفة مكافحة الإرهاب مرتفعة، ومتسائلا: "هل تتخيلون كم تبلغ تكلفة
اليوم الواحد في سيناء؟".
وأشار أبو فجر إلى أن "السيسي قام بسحق مدينة رفح من على وجه
الأرض، وأنه يرغب في تنفيذ عملية تطهير عرقي في سيناء"، مستدركا بقوله:
"هذا لن يحدث أبدا، ولن ينجح، ولو كان هذا المشروع سينجح ما تحدثت
أبدا"، مشدّدا على أن "المعارك الدائرة لن تفلح إلا في استنزاف خيرات البلاد
ومقدراتها".
اقرأ أيضا: محمد علي للسيسي: "أنت خائف.. وأسلوبك رخيص" (شاهد)
ولفت أبو فجر، الذي مثل أهل سيناء في لجنة الخمسين التي أعدت دستور 2014، إلى أن "ترحيل أهل سيناء هدفه تكرار سيناريو تهجير أهل النوبة، وإفراغها من أهلها بغرض بيع سيناء ضمن صفقة القرن، إلا أن هذا السيناريو لن ينجح أبدا".
وأكد أن قائد الجيش الثاني السابق، اللواء أحمد وصفي، هو شخص فاسد من
رأسه حتى أخمص قدميه، كاشفا عن أنه قام ببناء فيلا خاصة به في الكتيبة 102 في
العريش، وأمر الجيش بتجريف ملايين الأشجار من الزيتون حتى يستطيع مشاهدة مطار
العريش من فيلته، خاصة أن أشجار الزيتون كانت تحجب الرؤيا.
وجدّد تأكيده أن "إدارة السيسي والجيش لقضية الإرهاب في
سيناء خاطئة"، مضيفا: "عيب عليك أن تقول إننا نحارب الإرهاب منذ 7
سنوات، وهذا يدل أنك لم تعرف فنون الحرب إطلاقا، أو أن هناك مصلحة لك من
وجوده".
واستطرد الناشط السيناوي، قائلا: "جنود الجيش يموتون يوميا في
سيناء بالعشرات، إن لم يكن بالمئات"، لافتا إلى أن "رفح الآن أصبحت مأوى للإرهاب بعد أن هجرها أهلها".