هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، الجمعة، إصابة عدد من الفلسطينيين المشاركين في فعاليات مسيرات العودة الشعبية، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المتظاهرين.
وأوضحت الوزارة في تصريح لها وصل "عربي21" نسخة عنه، إن "طواقمها تعاملت مع 77 إصابة بجراح مختلفة، منها 31 بالرصاص الحي، جراء قمع قوات الاحتلال للمشاركين في فعاليات الجمعة الـ80 لمسيرة العودة شرق قطاع غزة.
يذكر إلى أن قمع قوات الاحتلال الدموي للمشاركين في مسيرات العودة التي انطلقت بتاريخ 30 آذار/ مارس 2018، أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء لـ 314 شهيدا؛ بينهم 61 طفلا، وأكثر من 33 ألف مصاب بجراح مختلفة، نقل منهم نحو 19 ألف إصابة لمستشفيات القطاع، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وتواصل مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة فعاليتها للجمعة الثمانين، تنديدا بالانتهاكات الإسرائيلية، ودعما لصمود المقدسيين والأسرى في السجون الإسرائيلية.
انفجار غزة قادم
وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار، على اليوم جمعة "أسرانا.. أقصانا.. قادمون"، تأكيدا لاستمرار "دعم وإسناد الأسرى الذين يخوضون معركة متواصلة ضد الاحتلال، ولتوجيه رسائل للاحتلال بأن الاعتداء على المقدسات وفي مقدمتها الأقصى خط أحمر لا يمكن السماح به"
وقالت في بيان لها وصل إلى "عربي21" نسخة عنه، إن "استمرار استباحة قطعان المستوطنين للمقدسات؛ كالمسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي، وفي ظل الممارسات الإجرامية التي يمارسها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في الضفة الغربية، لن تبقى دون رد"، منوهة إلى أن "المقاومة هي الحارس الأمين والحصن المنيع لمقدساتنا وحقوقنا".
وشددت الهيئة، على تمسكها بضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، "كي نتفرغ موحدين لمواجهة كل المخططات والمؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية".
وبشأن الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب الذي يعصف بقطاع غزة، حذرت من "انفجار قادم في وجه الاحتلال، لسوء الأوضاع المعيشية بالقطاع جراء استمرار الحصار يوما بعد يوم"، مطالبة بتدخل المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة لإنهاء الحصار المفروض على القطاع.
الثوابت الوطنية
ودعت الهيئة الوطنية، جماهير الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الحاشدة والواسعة في فعاليات اليوم، التي ستقام بعد صلاة العصر على أرض مخيمات العودة شرقي قطاع غزة، مؤكدة أن "الحفاظ على ديمومة المسيرات وتوسيعها، هي مهمة مطلوبة من كل الوطنيين والأحرار بغزة والضفة والشتات".
اقرأ أيضا: حماس تؤكد سعيها لتحرير الأسرى عبر صفقات تبادل جديدة
بدروه، أكد مسؤول ملف القدس بالمجلس التشريعي الفلسطيني، النائب أحمد أبو حلبية، أن "هذه الجمعة من مسيرات العودة بغزة، تؤكد أن الشعب الفلسطيني عازم على الحفاظ على الثوابت الوطنية وفي مقدمتها، المسجد الأقصى والقدس عاصمة فلسطين الأبدية، إضافة لقضية الأسرى والعمل على تحريرهم من سجون الاحتلال الصهيوني".
وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "شعبنا لن ينسى أقصاه، ولن ينسى قدسه، ولن ينسى أسراه بأي حال من الأحوال، وسيعمل جاهدا للحفاظ على هذه القضايا المهمة والأساسية"، لافتا إلى أن رسالة هذه الجمعة، هي "تأكيد حقنا المقدس في المسجد الأقصى، وهو مكان مقدس للمسلمين ولا دخل لليهود فيه".
ونبه أبو حلبية، لضرورة أن "تقوم الأمة كلها بالواجب المطلوب من أجل تحرير هذه الأرض، ودعم المقاومين الفلسطينيين الذي يعملون على تحرير الأرض الفلسطينية والقدس والأقصى وتحرير الأسرى".
عدوان متواصل
وأوضح أن "موضوع المسجد الأقصى المبارك، ومدينة القدس المحتلة وما تتعرض له من هجمة إسرائيلية شرسة وخطيرة، ومحاولة الاحتلال فرض التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، إضافة لإقامة صلوات تلمودية بداخله بصورة علانية، وتقديم القرابين على بوابات الأقصى، ومنع حراسه من الاقتراب من المقتحمين للأقصى، كل ذلك يؤكد حرص الاحتلال أن ينال من قدسية وحرمة الأقصى".
وذكر النائب الفلسطيني، أن "ما يقوم به الاحتلال من الاستيلاء وهدم مئات المنازل في القدس، ومصادرة الأراضي وتوسيع المغتصبات الصهيونية القائمة، يأتي ضمن مخطط العدو في تهويد القدس والمسجد الأقصى".
اقرأ أيضا: هنية: مخططات الاحتلال بالقدس لن تنجح وهكذا يجب أن نتحرك
ولفت إلى أن مخططات وإجراءات الاحتلال كافة في الأقصى ومدينة القدس، "تحتاج منا كشعب فلسطيني بالذات، أن يكون لنا موقف واضح من مواجهة هذا العدوان الصهيوني المتواصل على قدسنا وأقصانا".
وشدد أبو حلبية، على "أهمية العمل على دعم صمود أهلنا في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى، قانونيا، إعلاميا وماليا، كي يستمر أهل القدس في الصمود في وجه مخططات العدو المختلفة".
يذكر أن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، بالتزامن مع ما يسمى الأعياد اليهودية تصاعدت في الأيام الأخيرة بشكل كبير، إضافة لتفاقم معاناة الأسرة داخل سجون الاحتلال.