هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفى رئيس المكتب السياسي في تل رفعت، بشير عليطو، قيام قوات سوريا
الديمقراطية "قسد" بسحب قواتها من مدينة تل رفعت، بريف حلب الشمالي،
وذلك على الرغم من انتهاء مهلة الـ150 ساعة التركية الروسية، لانسحاب القوات
الكردية من تل رفعت، بموجب اتفاق "سوتشي" الأخير.
وفي حديث خاص بـ"عربي21"، استهجن عليطو، حديث روسيا عن انسحاب
"قسد" من المناطق المشمولة باتفاق "سوتشي".
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قال الثلاثاء، إن المقاتلين الأكراد
في سوريا أتموا انسحابهم من شمال شرق البلاد قبل الموعد المقرر.
ووفق عليطو، فإن "قسد" بدأت خلال الأيام القليلة الماضية، بزيادة
تحصين نقاطها العسكرية في جبهات تل رفعت، مؤكدا أن "قسد" رفعت أعلام
النظام السوري على نقاطها، دون أن تسحب مقاتليها.
اقرأ أيضا: المجلس المحلي بتل أبيض يتحدث لـ"عربي21" عن مهامه وخططه (شاهد)
وتابع بالإشارة إلى عدم وصول أي قوات عسكرية تابعة للنظام إلى المدينة،
مشيرا في هذا السياق إلى تظاهر المئات من أبناء مدينة تل رفعت بالقرب من معبر
السلامة الحدودي، للمطالبة بإعادة المدينة إلى سكانها.
وقال: "لن نقبل أن يكون ثمن اتفاق سوتشي، منازلنا ومدننا المحتلة من
"قسد"، والأهالي يرفضون العودة إلى مناطق سيطرة النظام، الذي يفوق تنظيم
الدولة الإسلامية والوحدات الكردية، انتهاكا لحقوق الإنسان".
في هذا الوقت، علمت "عربي21" من مصادر عسكرية، أن قيادات عسكرية
من مدينة تل رفعت، طالبت تشكيلاتها برفع الجاهزية العسكرية استعدادا لكل
السيناريوهات.
وبهذا الصدد، أكد مصدر عسكري لـ"عربي21" أن "فصائل المعارضة
على أهبة الاستعداد للتحرك العسكري نحو تل رفعت".
وبسؤاله عن الموقف التركي، قال "للآن تبدو تركيا في موقف داعم
لاستعادة تل رفعت، لكن من الواضح أنه ليس لديها أي رغبة في التصعيد العسكري في هذه
المنطقة، وخصوصا أن فيها تواجدا لمليشيات إيران".
ويتعين على "قسد" وفق بنود اتفاق سوتشي الأخير، الانسحاب من
مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، وسط غموض يكتنف مصير الجهة التي ستسيطر عليها.
يذكر أن مصادر محلية، كانت قد ألمحت إلى خطة تركية-روسية، تنص على تشكيل
مجلس محلي وجعل المدينة منزوعة السلاح، تمهيدا لإعادة سكانها إليها، في ظل تواجد عسكري
تركي وروسي فقط.
اقرأ أيضا: مع قرب انتهاء الـ150 ساعة.. اجتماعات روسية تركية بأنقرة