هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
توصلت فصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام"، إلى اتفاق ينهي التوتر في ريف إدلب الشمالي الغربي، الذي شهد تطورات غير مسبوقة، بسبب رفض أهالي مدينة كفرتخاريم حكومة الإنقاذ.
وتتبع حكومة الإنقاذ "تحرير الشام"، بوصفها ذراعها الإدارية في المناطق التي تسيطر عليها، لكن بعض المدن التابعة لها إداريا، تشهد احتجاجات ضدها.
وقال المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير، ناجي مصطفى، إن "الاتفاق ينص على حل الخلاف وعودة الأمور في المدينة إلى ما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة".
اقرأ أيضا: مظاهرات غاضبة يإدلب ضد "تحرير الشام" وممثلتها الإدارية
في المقابل، قال مسؤول التواصل الإعلامي في تحرير الشام، تقي الدين عمر، لمواقع معارضة، إن الاتفاق جرى بين الهيئة ووجهاء المدينة، لحل الإشكال الذي وقع.
وقال: "تم الاتفاق على حل الخلاف، وعدم السماح لأحد بإثارة المشاكل". ولم يفصح عن بنود الاتفاق.
يذكر أن مدينة كفرتخاريم شهدت خلال اليومين الماضيين، خروج مظاهرات من الأهالي ضد "لجان جمع الزكاة" التابعة لحكومة الإنقاذ، التي كانت تحاول جمع الزكاة من معاصر الزيتون، وتم طردها خارج المدينة.
وعقب ذلك، شهدت كفرتخاريم اجتماعات بين تحرير الشام ووجهاء المدينة، الاثنين الماضي، بهدف حل المشكلة وعودة اللجان، وسط تهديد من الهيئة باقتحام المدينة خلال 48 ساعة في حال رفض الأهالي ذلك.
اقرأ أيضا: "تحرير الشام" تقصف بلدة بريف إدلب تمهيدا لاقتحامها.. لماذا؟
وبالفعل، حشدت الهيئة أرتالا عسكرية على أطراف المدينة، مساء الخميس، وحاولت اقتحام المدينة من خمسة محاور، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وخرجت مظاهرات في قرى وبلدات إدلب وريفها ضد تحرير الشام، وممثلتها الإدارية حكومة الإنقاذ.
يشار إلى أن مدينة كفرتخاريم من المدن المناهضة لإدارة تحرير الشام المحلية.
ويسيطر على المدينة عسكريا، "فيلق الشام"، المنضوي ضمن "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة للجيش الوطني السوري المعارض.