هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استدعت وزارتا الخارجية في هولندا والدنمارك سفيري السعودية لديهما للاحتجاج على ما تقول إنها "أنشطة تجسس" جرت بأراضيهما أشرفت عليها الرياض.
ويأتي هذه الاتهام بعد أيام فقط، من اتهامات طالت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بالتجسس واخترق هاتف الملياردير العالمي جيف بيزوز مالك موقع أمازون وصحيفة واشنطن بوست.
يأتي ذلك على خلفية إعلان البلدين الأوروبيين القبض على 4 إيرانيين من "حركة النضال العربي لتحرير الأهواز" بتهمة التورط في أنشطة استخبارية لصالح جهاز استخبارات سعودي. فيما لم يصدر من الجانب السعودي تعقيب بهذا الخصوص حتى اللحظة.
وأكد وزير خارجية الدنمارك ييبا كوفود، عبر حسابه على "تويتر"، استدعاء سفير السعودية لدى كوبنهاغن.
وقال السفير في تغريدة له: "تم استدعاء سفير السعودية لدى وزارة الخارجية، من الواضح أن أنشطة تجسس جرت على الأراضي الدنماركية، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق، وسيتم نقل الرسائل نفسها إلى الرياض من قبل وزارة الخارجية الدنماركية".
وأضاف كوفود، في تغريدة ثانية، أنه تحدث مع وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك، الذي وصفه بـ"الزميل المقرب" حول قضية التجسس المذكورة.
وأكد أن الدنمارك وهولندا "تقفان جنبا إلى جنب"، و"لن تقبلا أبدا بهذه الأنشطة غير القانونية وغير المقبولة تماما على أراضيهما". ولفت إلى أن البلدين "سيستمران في التنسيق معا عن كثب".
على النحو ذاته، استدعى وزير الخارجية الهولندي السفير السعودي في بلاده للاشتباه في وجود صلة للسعودية بـ"أنشطة تجسس" لـ"حركة النضال العربي لتحرير الأهواز".
وأكد المتحدث باسم الوزارة، عبر "تويتر"، أن بلوك أراد أن يبلغ السفير السعودي بأن "مثل هذه الأنشطة غير المرغوب فيها كتلك المتهمة بها الحركة في الدنمارك غير مقبولة".
اقرأأيضا : FP: هذا ما سيجنيه محمد بن سلمان من قرصنته على بيزوس
وكان رئيس جهاز الأمن الدنماركي، فين بورش أندرسن، أعلن، الإثنين، القبض عن خلية تجسس تتكون من 3 إيرانيين من "حركة النضال العربي لتحرير الأهواز"؛ حيث يواجهون اتهامات بالتورط في أنشطة استخبارية لصالح جهاز استخبارات سعودي بين عامي 2012 إلى 2018.
وبين أندرسن، في مؤتمر صحفي في كوبنهاغن، أنه تم اعتقال إيراني آخر في هولندا بتهمة التجسس لصالح السعودية، إضافة إلى اتهام الثلاثة الآخرين بتجميع معلومات عن أفراد في الدنمارك والخارج، وإرسالها إلى جهاز استخبارات سعودي.
بدوره، قال فين بورش أندرسون، المتحدث باسم جهاز الأمن الدنماركي، إن القضية "معقدة للغاية، كون دولتين (السعودية وإيران) تعمل كل منهمها على إحداث صراع داخل الأخرى"، حسب وكالة أسوشيتيد برس الأمريكية.
وأوضح أن حركة "النضال العربي لتحرير الأهواز" (مقرها لندن) لديها جناح مسلح ينفذ هجمات في إيران، لاسيما ضد الحرس الثوري الإيراني، وكذلك حقول النفط والغاز.
وأردف بالقول: "إذا ثبتت إدانتة الموقوفين، فإنهم سيواجهون عقوبة السجن المؤبد، والتي يبلغ متوسطها في الدنمارك 16 عاما"، ولم تكشف السلطات الدنماركية أو الهولندية حتى اللحظة عن هوية المتهمين.