هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قتل 27 مدنيا، الأحد، جراء هجمات شنتها طائرات النظام السوري وروسيا على أماكن سكنية بمنطقة "خفض التصعيد" شمال البلاد، فيما يستمر النظام في حملته الميدانية، مسيطرا على مناطق عدة في أرياف حلب وإدلب.
وبحسب مرصد حركة الطائرات التابع للمعارضة، فقد شنت طائرات النظام السوري وروسيا غارات على مناطق سكنية بقرى "كفر نوران" و"كفرناها" و"جمعية رحال" "والشيخ علي" و"أورم الصغرى" و"الأتارب" وجميعها تابعة لمحافظة حلب.
ووفقا "للخوذ البيضاء"، فإن الغارات أسفرت عن مقتل تسعة مدنيين في قرية "كفر نوران" وثلاثة في قرية "الشيخ علي" واثنين في قرية "أورم الصغرى" وثلاثة في قرية "الأتارب".
وفي إدلب، أضافت الخوذ البيضاء، أن قصفا روسيا خلف تسعة قتلى من المدنيين في قرية أبين.
اقرأ أيضا: ريف حلب الجنوبي بقبضة النظام.. وغارات على الأتارب ومحيطها
تقدم للنظام بحلب
وميدانيا، تدور اشتبكات بين قوات النظام وقوات المعارضة، في محور حلب الجديدة، وبلدة الزربة بريف حلب الجنوبي.
وأحرز النظام السوري تقدما ميدانيا كبيرا في حلب، مسيطرا على قريتين جديدتين غربي الطريق الدولي "أم5".
ونشرت وكالة "سانا" أن "وحدات الجيش تابعت تقدمها في الجانب الغربي من الطريق الدولي وسيطرت على قريتي الكسيبية والبوابية موسعة نطاق سيطرتها على جانبي الطريق الدولي على اتجاه مدينة حلب، تمهيدا لإعادة هذا الشريان الحيوي الذي يربط شمال البلاد بمدينة دمشق مرورا بالمنطقة الوسطى ووصولا إلى الحدود مع الأردن".
اقرأ أيضا: النظام السوري على مشارف مطار "تفتناز" متجاهلا غضب تركيا
وأفادت بأن قوات النظام السوري واصلت عملياتها بريف حلب الجنوبي محققة تقدما جديدا بالسيطرة على قرية البرقوم وتل حدية ومركز البحوث الزراعية على الجانب الشرقي للطريق الدولية حلب -دمشق "أم5".
وذكرت أن قوات النظام تابعت عملياتها غربي الطريق "أم5"، وقضت على مجموعات في قرية معرة النعسان على تخوم الحدود الإدارية لمحافظة حلب.
السيطرة على تل العيس
وسيطرت كذلك قوات النظام على البلدة الاستراتيجية تل العيس، السبت، التي تقع في ريف حلب الجنوبي، وفي منطقة متوسطة بين محافظتي إدلب وحلب، وتعد نقطة استراتيجية بسبب قربها من الطريق الدولي دمشق-حلب "أم5".
وشهد تل العيس الموجود في البلدة معارك عدة للسيطرة عليه ما بين قوات المعارضة السورية، وقوات النظام السوري، إلى أن سيطرت عليه المعارضة في 2 نيسان/ أبريل 2016.
محاصرة نقطة تركية
وأنشأ الجيش التركي نقطة مراقبة في تل العيس، في الخامس من شباط الجاري عام 2018، في ما اعتبر النقطة الرابعة له بعد اتفاق “تخفيف التوتر”، الذي انضمت إليه محافظة إدلب، في تشرين الأول من ذات العام، بعد سلسلة تصريحات تركية أكدت أنها تجاوزت سوء التواصل في ما يخص نشر نقاط المراقبة المتفق عليها.
وتحظى تلة العيس بأهمية "استراتيجية" كبيرة، خاصة لدى إيران التي تعتبر مدينة حلب وريفها الغربي والجنوبي من أبرز الأهداف العسكرية لها في سوريا، وفق نشطاء.
يشار إلى أن النظام مصر على حملته الميدانية التي أطلقها من نيسان/ أبريل العام الماضي، رغم الاتفاقات الدولية في مناطق خفض التصعيد، مسيطرا على بلدات وقرى استراتيجية في أرياف حلب وإدلب.