هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تبنى مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، قرارا يدعو إلى "وقف دائم لإطلاق النار" في ليبيا، التي تشهد منذ كانون الثاني/ يناير هدنة بين حكومة الوفاق، وقوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر.
وخضع نص القرار الذي أعدّته بريطانيا، وأقر بـ14 صوتا من أصل 15 في المجلس، بعدما امتنعت روسيا عن التصويت، لنقاش مستفيض على مدى ثلاثة أسابيع، ما يؤكد استمرار الانقسام الدولي الحاد حول ليبيا، على الرغم من التوصل مؤخرا لإجماع دولي على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في البلاد، والإبقاء على الحظر المفروض على الأسلحة.
من جهته، أعرب مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير، طاهر محمد السني، بقرار مجلس الأمن الدولي الصادر الأربعاء والذي صدق على مخرجات مؤتمر برلين بشأن الأزمة ببلاده وطالب بوقف إطلاق النار.
وقال السفير الليبي عقب التصويت علي القرار "نرحب بقراركم ونرحب بتأكيد المجلس على أن الحل السياسي للأزمة الليبية هو الحل الوحيد الذي لا مناص له".
وأردف قائلا "يعتبر قرار اليوم وبما لا يدعو مجالًا للشك الإعلان الرسمي عن فشل المغامرة العسكرية التي أقدم عليها المعتدي وداعموه والمراهنون عليه وفشل اغتصاب السلطة بالقوة والانقلاب علي الشرعية".
اقرأ أيضا: تقرير أممي يكشف تفاصيل دور مرتزقة "دارفور" مع قوات حفتر
وتابع قائلا: "كما نرحب بما ورد في القرار من التأكيد على التزام مجلس الأمن بسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية والتأكيد مجددا على القرار 2259 لعام 2015 والقرار 2441 لعام 2018 بخصوص مرجعية الاتفاق السياسي الليبي وشرعية حكومة الوفاق الوطني وإشرافها المباشر والحصري علي المؤسسات السيادية والمؤسسة الوطنية للنفط".
وطالب السفير الليبي أعضاء المجلس بالعمل علي "إيقاف الانتهاكات وجرائم الحرب ومحاسبة مرتكبيها وإيقاف تدفق المرتزقة والذي كان آخرهم وفقا لتقرير الخبراء المعني بالسودان وجود قرابة 15 مجموعة مسلحة دارفورية انضمت لميليشيات حفتر".
وبمبادرة تركية روسية، بدأ في 12 كانون ثاني/ يناير الماضي وقف لإطلاق النار بين حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليًا، وقوات اللواء متقاعد، خليفة حفتر، الذي ينازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وبوتيرة يومية، تخرق قوات حفتر وقف إطلاق النار بشن هجمات على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر الحكومة، ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ 4 نيسان/ أبريل الماضي، للسيطرة على العاصمة.