هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تناولت صحيفة بريطانية الاثنين، التطورات الميدانية المتلاحقة التي تشهدها الأراضي السورية، في ظل تقدم قوات النظام تجاه محافظتي حلب وإدلب.
ووصفت صحيفة "فايننشال
تايمز" في تحقيق لها، الأحداث السورية بأنها "المعركة الأخيرة"، لافتة
إلى المعاناة الإنسانية التي ترافق المدنيين في ظل هذه المعارك، وما تسببت به من
تشريد وتدمير للمنازل.
وأشارت الصحيفة إلى قصص إنسانية يعاني منها المدنيون السوريون في ظل تواصل قصف النظام بدعم روسي، منوهة إلى أن أم
سورية تدعى "مزنة" تتعرض للهروب مع عائلتها للمرة الثانية خلال شهرين،
ولا تعلم إلى أين ستذهب.
اقرأ أيضا: نظام الأسد يقوم بفصل أرياف حلب عن إدلب ويحرز تقدما
ولفتت إلى أن مشاهد العائلات السورية
المهجرة من المعارك الجارية، توجد على امتداد شوارع معرة مصرين الباردة، الواقعة
على بعد 10 كيلومترات إلى الشمال من إدلب، مؤكدة أن الأهالي يخشون على ممتلكاتهم
ومنازلهم التي تركوها وراءهم.
وشددت الصحيفة على أن هذه القصة
الإنسانية تشبه حكايات أخرى في إدلب تحدثت إليهم، مبينة أن "المدينة التي
كانت ملاذا لمئات الآلاف من السوريين الذين نجوا من معارك أخرى، أصبحت اليوم مسرح
كارثة إنسانية تتكشف، وشاهدة على موت الثورة السورية".
واعتبرت أنه في ظل تقدم قوات النظام
السوري بدعم روسي، وإغلاق الحدود التركية، لم يعد أمام السوريين المحاصرين في
إدلب، مكان آخر يلجأون إليه، مشيرة إلى أن أماكن لجوء السوريين المدنية تعرضت
للقصف الجوي من قوات نظام الأسد.
ونقلت الصحيفة شهادات من داخل إدلب،
تؤكد أن "حجم الكارثة هائل، وهناك عمليات نزوح جماعي".