هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في شوارع قطاع غزة وأزقة مخيماته الضيقة، يعمل فريق "ألوان" الترفيهي، على إدخال الفرحة والسعادة على قلوب سكان القطاع، من أجل كسر ملل الحجر المنزلي وتشجيعهم على البقاء في منازلهم لتفادي عدوى كورونا.
وأوضح مسؤول الفريق الشبابي، فايز أبو عكر (26 عاما)، من خان يونس جنوب قطاع غزة، أن أعضاء الفريق، بادروا إلى هذا العمل الترفيهي التطوعي في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع المحاصر، بالتزامن مع الإجراءات الاحترازية خوفا من تفشي وباء كورونا، حيث دعت الجهات الحكومية المختلفة المواطنين إلى البقاء في منازلهم.
وذكر في حديثه لكاميرا "عربي21" التي رافقت الفريق في جولة ترفيهية شرق مدينة خان يونس، أن هذه المبادرة تأتي من أجل الترفيه على الأطفال وكبار السن في القطاع، في ظل إغلاق المدارس والمتنزهات، والتخفيف عنهم.
ونوه أبو عكر إلى أن فريقه الذي يعمل بجهود ودعم ذاتي، قام بزيارة عدة مناطق في رفح وخان يونس جنوب القطاع، مؤكدا على استمرار هذه المبادرة الترفيهية، في جولات جديدة في مختلف محافظات القطاع.
ولفت إلى أن الفريق المكون من 5 شبان، يقوم بزيارة المنازل والترفيه للأطفال من خلال مقابلتهم عن بعد أمام منازلهم، أو عبر النوافذ، لتقديم النصح والإرشاد وطرق الوقاية من فيروس كورونا، وأيضا إدخال البهجة والسرور لتحطيم الملل جراء البقاء في المنازل.
اقرأ أيضا: غزة تستقبل رمضان بحركة حذرة وفرحة منقوصة (شاهد)
أما المهرج فايز محارب (25 عاما) من سكان ذات المدينة، فلفت إلى أن الفريق يقوم بدعوة المواطنين للبقاء في بيوتهم، من أجل الحفاظ على صحتهم، موضحا أن شعار فريقه "خليك في البيت واحنا رح نجيك".
وأكد لـ"عربي21"، أنه يشعر بـ"سعادة لا توصف"، عندما يشارك الأطفال والأهالي، مضيفا: "طموحنا أن نكبر الفريق، وأن يكون هناك مبادرات أكثر".
وطالب المهرج الشاب، الجهات المختصة والمهتمة في قطاع غزة، بـ"توفير كل ما يلزم للفريق"، من أجل مساعدته في توصيل رسالته وأداء مهامه.
ويعيش في قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ 14 عاما، أكثر من مليوني إنسان، يعانون من أوضاع إنسانية واقتصادية واجتماعية صعبة للغاية، بالتزامن مع منظومة صحية متهالكة؛ تعاني من نقص كبير في المعدات والتجهيزات والأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، وشح في مواد المختبرات الخاصة بفحص فيروس كورونا.
وسجل القطاع منذ بداية تفشي وباء كورونا "كوفيد-19" المستجد في العديد من دول العالم، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، 17 إصابة تماثل للشفاء منها 9 حالات، في حين تمكنت الوزارة رغم شح الفحوصات الخاصة بالوباء من إجراء 4351 حالة من المشتبه به، وتبين أنها سلبية ما عدا الـ 17 حالة سابقة الذكر.