هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت صحيفة تركية، أن "قبيلة مخلوف" تتمتع بشعبية أكبر في أوساط العلويين السوريين في البلاد، التي تشهد تطورا جديدا بين "سلالة الأسد"، و"مخلوف" التي كانت تعد الدعامة الأساسية لها.
وقالت صحيفة "يني عقد" في مقال للكاتب محمد كوتشاك، وترجمته "عربي21"، إن العلاقة بين موسكو ودمشق أصبحت ضبابية.
وأشارت إلى أنه ولأول مرة، يتحدث السياسيون أن "سلالة الأسد" في سوريا" مهددة بخطر الانهيار، لافتة إلى أن الخلاف بين رامي مخلوف، وبين رئيس النظام السوري بشار الأسد تحول إلى خلاف عشائري.
وأضافت أن الخلافات بين الأسرة الحاكمة، التي كانت خفية، بدأت تظهر للعلن، يتناولها مختلف طبقات الشعب السوري، وانتقل "الغسيل القذر" لسلالة الأسد، إلى الأسواق.
وأوضحت أن بشار الأسد الذي لم يتمكن من السيطرة على االبلاد، على الرغم من الدعم المقدم من روسيا وإيران، أصبح عاجزا بسبب النزاعات الداخلية، واتهامات الفساد، وفقده سلطته كرئيس للعائلة الحاكمة.
ورأت أنه على الرغم من وجود ادعاءات واتهامات مختلفة تتعلق بالمكاسب في القضية، فإن السبب الرئيسي للخلاف أن النظام السوري يسعى لإيجاد تغييرات في إدارته.
اقرأ أيضا: أزمة "رامي مخلوف".. خلاف روسي إيراني أم "تبرئة للأسد"؟
وأضافت أن معلومات وصلت إلى بشار الأسد حول اقتراح روسيا التي تبحث عن بديل له، لابن خاله رامي مخلوف بالترشح للرئاسة، وبعد ذلك بدأ الصراع، ما أدى لهروب محمد مخلوف خال الأسد ووالد رامي إلى روسيا، واستبعاد إيهاب شقيق رامي من منصبه واعتقاله.
وأوضحت أن الخلاف بين رامي وبشار، تحول بين "سلالة الأسد" و"قبيلة مخلوف" التي تعد أكبر داعم لها صلات القرابة التي تجمع بينهما.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخلاف المحتدم بين الطرفين سيقود في نهايته إلى انقسام بين العلويين في سوريا.
ونوهت إلى أنه على الرغم من أن السلطة في دمشق في يد "أسرة الأسد"، فإن قبيلة مخلوف تتمتع بشعبية أكبر، وتلقى احتراما من العلويين السوريين.
وأضافت أن العلويين في الساحل الغربي، يتأثرون تأثيرا قويا برامي مخلوف وعائلته، ويفضل سكان هذه المنطقة التعاون مع روسيا بدلا من إيران، أما العلويون في قرى وأرياف حمص الشرقية، فيرتبطون ارتباطا عميقا بماهر وعائلة الأسد، وحزب الله وإيران.
أما المسألة الأخرى المثيرة للاهتمام، وفقا للصحيفة، فهي موقف روسيا التي تتخذ من سوريا مقرا لها بقوة عسكرية كبيرة، وراعية للنظام بدمشق، من الخلاف الجاري بين مخلوف والأسد.
وأشارت الصحيفة إلى الانتقادات العلنية الموجهة عبر الإعلام الروسي المقرب من الكرملين، لإدارة بشار الأسد، وعدم جديته في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية سياسيا واقتصاديا.
وأضافت أنه من الواضح أن المياه بين موسكو ودمشق أصبحت ضبابية.
اقرأ أيضا: أمريكا تعلق على قضية مخلوف وتتحدث عن مرونة روسية بسوريا
وذكرت أن رامي ووالده محمد مخلوف، اللذين لديهما استثمارات ضخمة في روسيا، فيحاولان الحصول على دعم موسكو.
ولفتت إلى أن هناك أنباء بأن موسكو تستعد لعملية جديدة في دمشق، وتشكيل إدارة انتقالية من العلويين والسنة، لكي لا تفقد مكاسبها في سوريا.
وختمت الصحيفة، بأن "الجميع يتساءلون الآن، كيف سينتهي صراع السلطة الذي بدأ بين العلويين، للسيطرة على الدولة السورية، بعد أن كان صراعا علويا سنيا" على حد وصف الصحيفة.