هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أحالت الهيئة الوطنية للصحافة في مصر رئيس
تحرير مجلة روز اليوسف إلى التحقيق، بسبب ما تضمنه غلاف العدد الأخير من "إساءة
للكنيسة" الأرثوذكسية في البلاد، ووقف المحرر المسؤول عن الملف القبطي إلى حين
الانتهاء من التحقيقات.
وقررت الهيئة في بيان لها تقديم "اعتذار
للكنيسة، وأن تقوم المجلة في العدد القادم بالاعتذار عن الإساءة في ظل العلاقات الطيبة
التي تربط الهيئة والصحافة والإعلام بقداسة البابا والإخوة الأقباط، وحفاظا على التاريخ
العريق لمجلة روز اليوسف في الدفاع عن قضايا الوحدة الوطنية، وفتح صفحاتها وقلبها وعقلها
منذ نشأتها لشركاء الوطن".
وتداولت مواقع مصرية صورة لغلاف العدد الذي
كان مقررا أن يصدر السبت، ويظهر صورة للأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط القاهرة، وبجواره
مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، التي تصنفها السلطات بأنها "إرهابية"
مع كتابة "الجهل المقدس. والقتل باسم الرب. أساقفة يتحالفون مع كوفيد-19 ضد البابا".
وأعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في
بيان على حسابها في فيسبوك، استنكارها الشديد لما أسمته "تطاول من إحدى المجلات
القومية المملوكة للدولة على الكنيسة الوطنية في شخص أحد أساقفتها، ووضع صورته على غلافها
أسوة بصورة أحد خائني الوطن".
وقالت الكنيسة في البيان: "لا يعتبر
هذا تحت مجال حرية التعبير، بل هو إساءة بالغة وتجاوز يجب ألا يمر دون حساب من الجهة
المسؤولة عن هذه المجلة، كما أن مثل هذه الأفعال غير المسؤولة ستجرح السلام المجتمعي، في وقت نحتاج فيه للتعاون والتكاتف في ظل الظروف الراهنة".
واختتم بيان الكنيسة: "تنتظر الكنيسة
رد الاعتبار الكامل مع احتفاظها بالحق القانوني في مقاضاة المسؤول عن ذلك".