سياسة عربية

نشطاء يهاجمون الفنانة المصرية إسعاد يونس بسبب "التنمر"

إسعاد يونس واجهت اتهامات بالعنصرية والتنمر- صفحتها بموقع الفيسبوك
إسعاد يونس واجهت اتهامات بالعنصرية والتنمر- صفحتها بموقع الفيسبوك

عاصفة من الغضب اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر ضد الفنانة والإعلامية المصرية إسعاد يونس، بسبب ما وصفوه بممارستها التنمر والعنصرية ضد المرأة الريفية.

يونس كانت قد كتبت عبر صفحتها على "فيسبوك" منشورا طويلا مليئا بالإهانة لساكني الريف المصري، بعنوان "البت فتحية"، وهي قصة وجهت فيها يونس اتهامات عديدة لطفلة عملت لديها كمعينة منزلية، بالسرقة والكسل والغباء وعدم النظافة.

المنشور أثار غضب المتابعين الذين هاجموها في التعليقات، والذي حذفته إسعاد لاحقا بسبب موجة الانتقادات التي طالتها من النشطاء، مما دفعهم إلى تدشين وسم باسمها تصدر قائمة أعلى الوسوم تداولا في مصر.

النشطاء اتهموا إسعاد يونس بالعنصرية، وترسيخ الطبقية المجتمعية، والسخرية من شكل وظروف الآخرين وخاصة الريف المصري.

 

اقرأ أيضا: كيف ردت فنانة سعودية على السخرية من لونها؟ (فيديو)

بعض الكتاب أكدوا أن المنشور هو مقال ترميزي سياسي نشرته إسعاد في جريدة "المصري اليوم" المحلية منذ عام 2013 لوصف حال مصر مع جماعة الإخوان المسلمين والجيش في الأعوام الماضية.

الكاتب محمد أمير أكد، في منشور مطول له، أنه رغم التاريخ الفني الكوميدي ليونس إلا أن مقالها الأخير عن "البت فتحية" يُعد سقطة كبيرة ونقطة سوداء في تاريخها الفني، أجبرت المتابعين على استحضار حادثة بيع التراث المصري التي تورطت فيها لصالح الخليج.

أمير أكد أن "إسعاد لا تزال تعيش على كوميديا الكاريكاتير ذات الشخصيات الغريبة القديمة التي تسخر من شكل الآخرين، والتي تنتمي إلى مدرستها مع جيل سمير غانم ويونس شلبي، وأنها لم تتطور مع تطور الوعي المصري الذي أصبح يرى السخرية من شكل الآخرين تنمرا وجريمة وعيبا".

ورأى الكاتب يحيى أحمد محمود أن مقال يونس تمثيل صادق لرؤية إسعاد، ولرؤية الكثيرين ممن رأوا في فترة الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي "بُعدا طبقيا واضحا جدا، ظهر في الشعور المستمر بالاحتقار والازدراء له باعتباره فلاحا، وأنه لا يستحق تمثيل مصر بلكنته الريفية، والسخرية من حجاب زوجته وطريقته في الكلام الفصيح".

وأكد يحيى أن شعور إسعاد وطبقتها من فترة حكم الإخوان، هو نفس شعور طبقة من الأمريكان البيض بالإهانة والغضب في فترة حكم أوباما بسبب لون بشرته.

وأشاد الحقوقي هيثم أبو خليل بقوة "السوشيال ميديا" التي أجبرت إسعاد يونس على حذف "منشورها المتنمر"، متسائلا: "أين النيابة العامة من جرائم التنمر التي تستهدف السلم المجتمعي؟".

وأكد النشطاء أنه "ليس ذنب الفتاة فتحية أنها ولدت في أسرة معدمة ماديا وصحيا وتعليميا، وأن الطبقة البورجوازية التي أتت منها إسعاد يونس هي السبب في حال فتحية وملايين المصريين ممن على شاكلتها". 

 

التعليقات (0)