هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مساء الأحد، أن بلاده لديها مبادرة للحل في ليبيا تحظى بقبول من الأمم المتحدة قد تقدم بالتنسيق مع تونس. كما وجه انتقادا صريحا لمحاولات تسليح القبائل الليبية والزج بها في الصراع هناك.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه وسائل إعلام محلية وبثها التلفزيون الحكومي.
وأوضح تبون أن بلاده بصدد عرض مبادرة حول الأزمة الليبية.
وقال إنها ستكون تحت "مظلة الأمم المتحدة، وأعتقد أن هناك نظرة إيجابية للحل الجزائري، ويمكن أن يكون حلا جزائريا- تونسيا بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأنا متفائل بذلك".
ولم يصدر تعليق فوري من الرئاسة التونسية بشأن تصريحات تبون.
وأضاف الرئيس الجزائري: "لا نؤيد أي قرار منفرد، والجزائر من مبادئها رفض الأمر الواقع، أي أن تعلن مبادرة وتطلب منا التأييد أو الرفض".
ولم يكشف تبون عن مضمون هذه المبادرة، لكنه سبق أن قدم عرضا لاستضافة جولات حوار بين الفرقاء الليبيين تفضي إلى وقف إطلاق النار والذهاب إلى مسار سياسي، من خلال انتخاب مؤسسات جديدة ووضع دستور للبلاد.
ولمح تبون في اللقاء المتلفز إلى رفض بلاده قضية تسليح القبائل الليبية وقال: "سمعت خلال 24 ساعة الماضية حديثا عن تسليح القبائل الليبية للدفاع عن النفس وهذا خطير جدا، وسنكون أمام صومال جديدة ينعدم معها أي حل".
وحسب تبون، فالتحركات الدبلوماسية لبلاده بشأن الأزمة الليبية "يومية" وعلى مستوى الرئاسة ووزارة الخارجية مع الأطراف كافة، مضيفا: "بالنسبة لتركيا فوزيرا الخارجية في تواصل يومي".
والأحد، التقى تبون، الممثلة بالنيابة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني ويليامز، مطالبا بالتعجيل بحل سياسي للأزمة الليبية.
والخميس، دعا عبد الفتاح السيسي، خلال لقاء عقده بالقاهرة مع ما قيل إنهم "شيوخ وأعيان قبائل ليبية"، أبناء تلك القبائل إلى الانخراط فيما وصفه بـ"جيش وطني موحد وحصر السلاح في يد دولة المؤسسات دون غيرها".
وصدرت خلال اليومين الأخيرين بيانات من جهات ليبية عدة، تندد وتتبرأ من الشخصيات التي حضرت لقاء السيسي، ، منها "المجلس الأعلى لأعيان وحكماء مدينة الزنتان" (جنوب غرب طرابلس) و"المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة"، و"المجلس الاجتماعي لقبيلة المغاربة".
اقرأ أيضا: ما خيارات حكومة الوفاق لإيقاف تدخل مصر العسكري بليبيا؟