هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
مثلت الزعيمة البورمية المعتقلة، أونغ سان سو تشي، التي تحتجزها المجموعة العسكرية منذ اعتقالها في الأول من شباط/ فبراير أمام المحكمة، الاثنين، عبر تقنية الفيديو وظهرت "بصحة جيدة"، على ما أفاد به محاميها.
وقال خين ماونغ زاو، إن الجلسة بدأت وموكلتي "ظهرت في القاعة عبر الفيديو وتبدو بصحة جيدة". وتحاكم سو تشي البالغة من العمر 75 عاما بتهمة استيراد أجهزة اتصال لاسلكية بشكل غير قانوني وخرقها تدابير احتواء فيروس كورونا.
وهذا هو أول ظهور للزعيمة البورمية بعد خلعها بانقلاب عسكري، والتي لم تُشاهَد علناً منذ الانقلاب العسكري الشهر الماضي.
وفتحت قوّات الأمن النار على متظاهرين عزّل الأحد في أربع مدن بورمية، وقالت الأمم المتحدة إنّ لديها معلومات موثوقة عن مقتل 18 شخصاً على الأقلّ.
ويُظهر مقطع فيديو صوّرته وكالة فرانس برس، إطلاق نار على شخص كان ضمن مجموعة من المحتجّين الذين احتموا خلف صناديق قمامة ودروع أخرى في العاصمة الاقتصاديّة رانغون، وقد اضطرّ آخرون إلى جرّه بعيداً من المكان.
وقالت المتحدّثة باسم مفوّضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامداساني: "ندين بشدّة تصاعد العنف ضدّ الاحتجاجات في ميانمار، وندعو الجيش إلى الوقف الفوري لاستخدام القوّة ضدّ المتظاهرين السلميّين".
اقرأ أيضا: ضغوط دولية متواصلة على جيش ميانمار لإنهاء الانقلاب
وتثبّتت وكالة فرانس برس بشكل مستقلّ من مقتل ثمانية أشخاص في أعمال العنف يوم الأحد، في ظلّ مخاوف من أن يكون العدد أعلى من ذلك بكثير.
وقدّرت جمعيّة مساعدة السجناء السياسيّين، وهي مجموعة مراقبة موثوقة، أنّ نحو 30 شخصاً قُتلوا بأيدي قوّات الأمن منذ انقلاب الأوّل من شباط/ فبراير. وكانت سو تشي قد اعتُقلت قبل فجر ذلك اليوم، ولم تُشاهَد علناً مذّاك.
وصعّدت المجموعة العسكرية الحاكمة استخدام القوّة خلال عطلة نهاية الأسبوع ضدّ الاحتجاجات الضخمة التي تُطالبها بالتخلّي عن السلطة وإطلاق سراح سو تشي.
وخضعت البلاد لسلطة الجيش قرابة نصف قرن منذ استقلالها عام 1948. ووضع الانقلاب حدّاً للانتقال الديمقراطي للسلطة الذي دام 10 سنوات.