مجدلاني: مشاورات لتأجيل حوارات القاهرة.. وفصائل تنفي

نفت فصائل فلسطينية، وجود أي مشاورات من أجل تأجيل الجولة الثانية من الحوارات الفلسطينية في القاهرة.

وزعم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، في تصريح مقتضب لـ"عربي21"، أن هناك "مشاورات بين فصائل منظمة التحرير من أجل تأجيل الجولة الثانية من حوارات القاهرة"، والتي أعلن عنها سابقا أنها ستجرى خلال الشهر الجاري.

ونفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وهي أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، على لسان عضو مكتبها السياسي، القيادي البارز رمزي رباح، أي علم لها وصحة ما ذكره مجدلاني.

وقال رباح في تصريح خاص لـ"عربي21": "نحن نستغرب مثل هذا التصريح، وهذا رأيه الشخصي"، مشددا على أن "الجبهة الديمقراطية، ترفض أي تأجيل لحوارات الفصائل في القاهرة، وأي حديث كذلك عن التأجيل، ونحن متمسكون بما تم الاتفاق عليه في حوار القاهرة بين جميع القوى، بما فيه الاجتماع المخصص لمناقشة المجلس الوطني والبرنامج الوطني الموحد، القائم على قرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي لمنظمة التحرير". 

وأضاف: "نحن لا علم لنا بما جري الحديث عنه من مشاورات للتأجيل، ولم يطرح علينا الموضوع ولم يناقش في أي من هيئات منظمة التحرير أو اجتماعات قيادية فلسطينية"، موضحا أن "هناك لقاءت شبه يومية مع القوى الفلسطينية، ولا علم للقوى بهذا الأمر".

اقرأ أيضا: هذا ما توصلت إليه الفصائل الفلسطينية بعد اختتام حوار القاهرة

وأكد رباح الذي بدت عليه علامات الغضب من حديث مجدلاني، أن "الجبهة متمسكة بما اتفق عليه في القاهرة، وضرورة تنفيذه وتطبيقه صونا للمصداقية والتعاطي الجاد مع كل مخرجات الحوار الوطني"، مضيفا أنه "لا وجود لمشاورات حول تأجيل حوار القاهرة المقبل". 

ودعا الجميع إلى "التمسك باتفاق القوى في حوار القاهرة الأخير وبنتائجه كاملة بما في ذلك الدعوة لعقد الجلسة الثانية في القاهرة هذا الشهر، من أجل بحث موضوع تشكل المجلس الوطني والبرنامج السياسي الوطني الموحد، وهذا موقف متكامل عندنا"، رافضا بشدة "أي دعوة للتأجيل". 

وفي نهاية حديثه لـ"عربي21"، حذر القيادي في الجبهة الديمقراطية، من أي جهود أو تصريحات قد "تعيق العملية الانتخابية". 
 
من جانبه، قال القيادي الفلسطيني البارز، أمين عام حزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي، في تصريح خاص لـ"عربي21": "لا علم لدينا بأن هناك تغييرا في ترتيبات الجولة الثانية من الحوار الفلسطيني في القاهرة، هناك تصريحات صدرت من بعض الإخوة، ولكن لا يوجد نقاش فعلي في الموضوع". 

بدورها، أكدت حركة "حماس" على لسان الناطق باسمهما حازم قاسم، أنه "لا يوجد حديث أو نقاش على تأجيل جلسة الحوارات في مارس في القاهرة".

وشدد في تصريح خاص لـ"عربي21"، على أنه "من المهم عقد جلسة مارس لمتابعة لإنهاء جزء من مخرجات حوارات شباط/فبراير الماضي، والتفاهم على المراحل الأخرى من العملية الانتخابية الشاملة".

وأوضح قاسم، أن "هناك الكثير من الأمور المهمة التي يجب متابعتها في حوار القاهرة في آذار/مارس الحالي، والمراحل الانتخابية القادمة خاصة المجلس الوطني؛ وهي من المراحل الأكثر أهمية لأنها تتعلق بتمثيل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج".

وحول موقف حركته من تصريحات مجدلاني، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومسؤول المكتب الاعلامي، داود شهاب: "لم نبلغ بوجود تأجيل، ولم يتم الحديث مع الفصائل بالخصوص".

وأضاف شهاب في تصريح خاص لـ"عربي21": "نحن نرى أن ما سيتم مناقشته في الجولة الثانية من الحوار في القاهرة هو الأهم، وبالتالي الحديث عن تأجيل مرفوض، وهو محاولة للتهرب من مناقشة الملفات الأكثر أهمية".

وفي منتصف الشهر الماضي، اجتمع 14 فصيلا فلسطينيا بينها فتح وحماس، في العاصمة المصرية برعاية جهاز المخابرات العامة، لبحث العديد من القضايا وفي مقدمتها إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة خلال العام الجاري، وفق ما تم تحديده في مرسوم رئيس السلطة الصادر منتصف الشهر الماضي. 

وتجرى في الأراضي المحتلة، التحضيرات لإجراء الانتخابات الفلسطينية العامة التي بحسب المرسوم الصادر عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في 15 كانون الثاني/ يناير 2021، ستجرى انتخابات المجلس التشريعي في 22 أيار/ مايو 2021، والرئاسية في 31 تموز/ يوليو 2021، على أن تستكمل المرحلة الثالثة الخاصة بالمجلس الوطني الفلسطيني، التي تعد نتائج انتخابات التشريعي هي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس يوم 31 آب/ أغسطس 2021.