هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يجري وفد من الائتلاف السوري المعارض، برئاسة نصر الحريري رئيس الائتلاف، زيارة رسمية إلى إقليم شمال العراق، التقى خلالها مسؤولين في الإقليم، منهم رئيس حزب "الديمقراطي الكردستاني" مسعود بارزاني.
ووضعت مصادر الائتلاف الزيارة في إطار بحث الوضع الميداني،
ومحاولة الائتلاف تحريك الجمود في المسار السياسي السوري، وفق القرار 2254، مشيرة
إلى أنه من بين أهداف الزيارة بحث ملف اللاجئين السوريين في الإقليم، الذين يبلغ
عددهم نحو 250 ألف لاجئ.
وقال رئيس الائتلاف نصر الحريري عبر حسابه بموقع
"تويتر": "اجتمعنا اليوم مع الزعيم مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي
الكردستاني، وبحثنا أهم قضايا وتحديات المنطقة، وآخر المستجدات الميدانية والسياسية".
وتابع: "لا بد من الإشادة بالمواقف المبدئية للرئيس
بارزاني في دعم الشعب السوري ومطالب ثورته في الحرية والكرامة والخلاص من النظام المجرم".
اجتمعنا اليوم مع الزعيم مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني وبحثنا أهم قضايا وتحديات المنطقة وآخر المستجدات الميدانية والسياسية.لابد من الإشادة بالمواقف المبدئية للرئيس بارزاني في دعم الشعب السوري ومطالب ثورته في الحرية والكرامة والخلاص من النظام المجرم. pic.twitter.com/qpEXgPo6Qh
— د.نصر الحريري (@Nasr_Hariri) March 3, 2021
أجندات الزيارة
بدوره، قال نائب رئيس الائتلاف الدكتور عبد الحكيم بشار،
المرافق للحريري، إن الزيارة تأتي لتعزيز العلاقات وتنسيق المواقف حول التحديات المشتركة، منها الدور الإيراني التخريبي والمليشيات الشيعية التابعة لإيران، ودور النظام السوري الذي
يمارس إرهاب الدولة، و"حزب الله" وحزب "العمال الكردستاني"، وكانت
وجهات النظر متقاربة جدا.
وأضاف لـ"عربي21" أنه "تم بحث التجاوزات
التي حصلت في عفرين، وسبل حلها، وكذلك سبل تعزيز دور "المجلس الوطني الكردي"
في الائتلاف والمناطق الكردية، وتم التنسيق في تحقيق حوكمة رشيدة في المناطق المحررة".
من جانبه، قال عضو الائتلاف عن "المجلس الوطني الكردي"
شلال كدو، في حديث خاص لـ"عربي21"، إن الزيارة تأتي تعبيرا عن متانة العلاقة
"المتقدمة" بين حكومة إقليم كردستان وبين المعارضة السورية، وتحديدا الائتلاف.
اقرأ أيضا: هيكلة جديدة مرتقبة للائتلاف السوري المعارض.. تفاصيل
وأضاف أن الائتلاف منذ تأسيسيه وهو مرتبط بعلاقات مع
الإقليم الذي وقف إلى جانب الثورة السورية، وهذه الزيارة ركزت على الملفات المستجدة
المتصلة بالشأن السوري.
وتابع كدو بأن الزيارة ناقشت كذلك الحوار الكردي السوري
الذي ترعاه الولايات المتحدة، والمتوقف منذ العام الماضي.
وفي هذا الصدد، شدد عضو الائتلاف على إصرار "المجلس
الوطني الكردي" على تقديم الطرف الآخر (الاتحاد الديمقراطي) اعتذارا عن الإساءة
بحق قوات "البشمركة" السورية، المتواجدة في إقليم شمال العراق، قبل استئناف
الحوار.
وكان عضو المجلس الرئاسي في حزب "الاتحاد الديمقراطي- PYD " آلدار خليل، قد وصف البشمركة بـ"المرتزقة للدولة التركية"، وهو ما
أثار غضب "المجلس الوطني الكردي" الذي يشكل المرجعية السياسية للبشمركة في
سوريا.
وحول ما إذا تم بحث ملف "البشمركة" خلال الزيارة
التي يجريها وفد الائتلاف، قال كدو: "تم تناول ملف البشمركة، وتم التأكيد على
الهوية الكردية السورية لهذه القوات، وتم التأكيد على ضرورة دخولها سوريا".
إدارة مناطق المعارضة
من جهته، ربط الكاتب والمحلل السياسي رضوان الأطرش، بين
زيارة الائتلاف لشمال العراق والجولات الخارجية الأخرى، وبين مشروع إدارة المناطق "المحررة".
وقال لـ"عربي21" يبدو أن الائتلاف يحاول التسويق
لمشروعه الجديد (إدارة مناطق المعارضة)، الذي جرى الحديث عنه مؤخرا، مطالبا الائتلاف
بتوضيح هذا المشروع، متسائلا في الوقت ذاته ما إن كان المشروع يأتي التفافا على قرار
الائتلاف السابق، بتجميد العمل بالمفوضية العليا للانتخابات.