هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم وزير إسرائيلي سابق الإسلام، منكرا وجود الشعب الفلسطيني، في خطاب عنصري يغذي الكراهية والتحريض ضد "فلسطينيي 48"، بالتزامن مع انتخابات الكنيست الإسرائيلي.
وقال وزير المواصلات السابق، رئيس كتلة "الصهيونية الدينية"، النائب بتسلئيل سموتريتش، خلال مقابلة خاصة مع "أي 24" الإسرائيلي، إن حزبه لن يكون شريكا بأي حكومة تدعمها الأحزاب العربية في دولة الاحتلال.
وأشار إلى أنه لن يشارك بأي حكومة تسعى للتوصل لحل نهائي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وقال إنه "لا يوجد شعب فلسطيني"، وإنه "اختراع وحركة عمرها 70 عاما خلقت لمناهضة الصهيونية"، فيما هاجم الدين الإسلامي، واصفا إياه بـ"دين العنف"، على حد زعمه.
المتطرف الإسرائيلي قال: "دولة إسرائيل هي دولة يهودية وديمقراطية، كل من يقبل هذا التعريف يمكن أن يكون شريكا شرعيا، ومن لا يقبل التعريف لا يمكنه أن يكون شريكا شرعيا، والقيادة العربية في إسرائيل تكفر بهذا التعريف، ويدعمون أخطر أعدائنا، سواء حزب الله أو إيران أو حماس في قطاع غزة".
وأعرب عن رفضة الاعتماد على دعم القائمة الموحدة برئاسة منصور عباس لحكومة يمينية برئاسة نتنياهو قائلا: "أنا لن أكون شريكا بمثل هذه الحكومة بأي شكل من الأشكال، فلا يوجد فرق بين منصور عباس وأيمن عودة، فعباس أيضا لا يقبل دولة إسرائيل كدولة يهودية".
اقرأ أيضا: هذه أحدث القوانين العنصرية للاحتلال ضد فلسطينيي 48
وحول رأيه في حق "المواطنين العرب" في دولة الاحتلال بنيل حقوق متساوية، قال: "خلال عملي طيلة عشرة أشهر وزيرا للمواصلات، استثمرت في البلدات العربية أكثر مما استثمره الليكود على مدار عشر سنوات، اجتمعت خلالها مع رؤساء المجالس العربية، وحصلوا مني على كل الموارد، حين كنت وزيرا للمواصلات، كنت وزيرا للجميع، من الناحية الوطنية، أنا رجل يميني صهيوني ويهودي، لكن في المستوى المدني، أعتبر أن المواطنين العرب متساوو الحقوق، وحين سأشغل أي منصب وزاري مستقبلا، سيحصلون مني على كل الخدمات"، على حد زعمه.
وأوضح سموتريش حول تصريحات سابقة له "أنه يرفض أن تلد زوجته في نفس غرفة الولادة مع امرأة عربية، وقال: "لم أقل هذا، ولم أقل إنه يجب أن تلد إمراه عربية بشكل منفصل عن امرأة يهودية، ولم أطالب بأي فصل عنصري، لقد قلت إن الممرضين يقومون بشكل ذكي بالفصل بين اليهود والعرب بالغرف في داخل المستشفيات، وهذه ليست عنصرية"، على حد زعمه.
وزعم المتطرف الصهيوني أنه "لا يوجد شعب فلسطيني"، وأن ذلك "اختراع أو حركة عمرها 70 عاما خُلقت لمناهضة الصهيونية".
وكرر زعمه: "كل هذه الأرض يهودية، وبلد الشعب اليهودي، لن نتنازل عن أي شبر منها لأي كيان سياسي، غالبية دولة إسرائيل تعارض إقامة دولة فلسطينية، ولا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني، هذا اختراع عمره 70 أو 80 عاما، حيث خُلقت كحركة قومية مناهضة للصهيونية. العرب الذين يعيشون هنا جاءوا من السعودية ودول المنطقة".
من جهتها، طالبت القائمة المشتركة لجنة الانتخابات المركزية للكنيست الـ24 بطلب رسمي بإصدار قرار بوقف استعمال التصريحات والمقابلة المسيئة، وإصدار أمر منع ضد سموتريتش وقائمته بنشر تحريضهم العنصري ضد الديانة الإسلامية.
وأكدت أن سموتريتش "لا ينطق باسمه فحسب، بل باسم كل اليمين العنصري الفاشي، الذي يقوده بنيامين نتنياهو".