هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، جموع المصلين من أهل المدينة وخارجها إلى الوجود والرباط في المسجد الأقصى المبارك، تحسبا لاقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك الاثنين.
ومع بزوغ فجر الاثنين الموافق 28 من رمضان، تصاعدت العديد من الدعوات المتتالية من قبل الجمعيات والجماعات الاستيطانية الحاخامية المتطرفة، لتنفيذ أكبر وأوسع اقتحام للمسجد الأقصى اليوم، بمناسبة ما يسمى "يوم القدس".
وعن الأوضاع داخل الأقصى والاستعدادات لصد أي اقتحام محتمل للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين، أوضح مدير شؤون المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، أنه يوجد حاليا داخل المسجد الأقصى نحو 2500 معتكف، من الرجال والنساء".
وأفاد في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن صلاة التراويح في الليلة الماضية شهدها أكثر من 40 ألفا من المصلين"، مشددا على أهمية وضرورة شد الرحال والرباط داخل المسجد الأقصى، واستمرار الاعتكاف حتى نهاية شهر رمضان المبارك، منوها أن دائرة الأوقاف تعمل على توفير ما يلزم للمعتكفين من طعام الإفطار والسحور.
وأعرب عن أمله بأن يتم حماية المسجد الأقصى المبارك والمعتكفين والمصلين من أي اعتداء محتمل من قبل قوات الاحتلال ومجموعات المستوطنين المتطرفين، لافتا إلى أن هناك "ضغوطات من الأردن ومصر على الجانب الإسرائيلي، ولكننا لا نعرف حتى الآن ما هي نية الاحتلال بالنسبة لاقتحام المتطرفين للمسجد الأقصى".
اقرأ أيضا: اعتداء للمستوطنين بالشيخ جراح وحشود ترابط بالأقصى (مباشر)
وحمل مدير شؤون الأقصى، الاحتلال الإسرائيلي "كامل المسؤولية عن أي ردات فعل، في حال نفذت الجماعات المتطرفة ما خططت له من اقتحام المسجد الأقصى".
وعن تواصل المملكة الأردنية الهاشمية مع دائرة الأوقاف بخصوص آخر نتائج الاتصالات التي تجريها عمان مع الاحتلال، قال: "حتى الآن لا يوجد أي جواب على المستوى الرسمي"، مؤكدا وجودَ وجودٍ عسكري كبير لقوات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى.
وعن دور الحراس في التصدي للاحتلال، أكد أن "حراس المسجد الأقصى يقومون بواجبهم تجاه المسجد الأقصى المبارك، وهم لا يحملون في أيديهم سوى جهاز اللاسلكي"، مشددا على أهمية أن "يقوم مجلس الأوقاف والمسؤولون بالقدوم إلى المسجد ومساندة الحراس، من أجل التصدي لقوات الاحتلال واقتحام المتطرفين للأقصى".
وبدأ المستوطنون استعداداتهم لتنفيذ اقتحام كبير للمسجد الأقصى المبارك، وتجمع عدد كبير منهم في الساحة المقامة على أنقاض حي المغاربة قبالة حائط البراق الإسلامي، استعدادا لاقتحام الأقصى بعد ساعات قليلة من الآن من قبل باب المغاربة.