هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
خرجت تظاهرات شعبية في دول عربية عدة للتضامن مع الفلسطينيين في وجه اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف المناطق من القدس المحتلة والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر، وأراضي الـ48 في الداخل الفلسطيني.
وفي العاصمة الأردنية عمّان، تظاهر أكثر من ألف شخص تعبيرا عن دعمهم للفلسطينيين.
وأشاد المتظاهرون في عمّان وبينهم إسلاميون ويساريون بالصواريخ التي أطلقت من غزة على إسرائيل مؤكدين أن "المقاومة هي الحل".
وتجمع هؤلاء لليوم الثاني على التوالي على مسافة قريبة (حوالي 500 متر) من مبنى سفارة إسرائيل في منطقة الرابية في عمان وسط انتشار أمني كثيف.
— Sally Bassam (@SallyAkhrass) May 11, 2021
ورفع مشاركون بالتظاهرة لافتات كتب عليها "شكرا غزة" و"المقاومة = التحرير" إضافة إلى "أنقذوا الشيخ جراح"، وهو حي في القدس الشرقية حيث عائلات فلسطينية مهددة بالإخلاء لصالح مستوطنين إسرائيليين.
وفي العراق، نظم المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء للدعوة والإفتاء، اليوم الثلاثاء، وقفة تضامنية في مسجد الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان بمنطقة الأعظمية في بغداد، لنصرة المرابطين في المسجد الأقصى.
وقال الشيخ الدكتور عبد الستار عبد الجبار نائب رئيس المجمع الفقهي في كلمة ألقاها أثناء الوقفة التضامنية إن "ما يجري اليوم إنها إرهاصات للنبوءات التي تليها تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني".
وأكد عبد الجبار أن "رجال الأقصى الصامدون ضربوا أروع الأمثلة، في الوقت الذي تخلى فيه الكثير من ولاة الأمور عن مسؤوليتهم الشرعية أولا في إعادة الحقوق المسلوبة واستعادة المسجد الأقصى المغتصب".
وأضاف أن "علاقة العراقيين بفلسطين والأقصى منذ بداية الاحتلال في 1948، حيث دعا علماء الدين في العراق إلى النفير العام وإعلان الجهاد في فلسطين، فتطوع من مدينة الأعظمية لواء كامل، إضافة إلى لواء آخر من الجنود تطوعوا وذهبوا إلى فلسطين".
وتابع: "قد سجل العراقيون من متطوعين ومن جنود جيشهم الباسل أروع البطولات، إذ ما زالت أرض جنين وقبور الشهداء في مقبرة كفر قاسم، تشهد لبطولات العراقيين هناك"، مؤكدا أن "العراقيين منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا لم يتخلفوا عن موقف فيه نصرة للأقصى".
وشارك في الوقفة التضامنية عشرات العراقيين، حاملين لافتات تؤازر الفلسطينيين المرابطين في المسجد الأقصى وفي حي الشيخ جراح، منددين بالهجمة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفسطينيين.
وفي تونس، ورغم الإغلاق الناجم عن جائحة كوفيد-19، نزل عشرات الناشطين في المجتمع المدني ومسؤولون في أحزاب يسارية إلى الشارع أمام مقر الحكومة.
وردد المتظاهرون شعارات دعم للقدس والفلسطينيين والمسجد الأقصى رافعين أعلاما فلسطينية وشاجبين "العدوان الصهيوني".
وتظاهروا لفترة قصيرة بدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية لحقوق الإنسان وأحزاب معارضة مختلفة.
وقال سمير الشفي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل لوكالة فرانس برس: "صمت الدول العربية ناجم عن أن غالبية هذه الدول العربية تقيم علاقات مباشرة مع الكيان الصهيوني".
وفي الكويت، نظم المئات وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، في ساحة الإرادة المقابلة لمجلس الأمة (البرلمان).
وندد المشاركون بجرائم الاحتلال الإسرائيلي الوحشية في القدس واستباحة آلة الحرب الإسرائيلية للمسجد الأقصى.
— كالڤان هيونق (@EXOCALVAN1) May 11, 2021
ورفع المشاركون جملة من الشعارات الداعمة للمرابطين في الأقصى من أبرزها "فلسطين لن تمحى من الخريطة"، "سنبقى مع فلسطين ولن نخونها شعبا ووطنا"، "لا للتطبيع مع الكيان الصهيوني"، "القدس عاصمة فلسطين"، "المفاوضة ذل".
وأعلن النائب حمد المطر، في كلمة خلال الوقفة، عن تقديم مجلس الأمة طلبا بعقد جلسة طارئة، لمناقشة ما يجري في الأراضي الفلسطينية حيث من المقرر أن يقدم الطلب في الجلسة القادمة للمجلس.
— ً (@II39rn) May 11, 2021
من جانبه، قال أمين سر جمعية المحامين الكويتية المحامي عدنان أبل خلال الوقفة، إن المشاركة في الوقفة جاءت متسقة مع الموقف الرسمي الداعم للقضية الفلسطينية الرافض للتطبيع.
قمع في المغرب
أما في المغرب، فقد قمعت قوات الأمن تظاهرة تضامنية مع المقدسيين، الأمر الذي أثار غضبا شعبيا.
وتصدت قوات الأمن بالقوة لعدد من المتظاهرين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية وهتفوا ضد الاحتلال.