سياسة دولية

وزير الدفاع الأمريكي يتنبأ بتهديد مصدره أفغانستان خلال عامين

لم تتضح بعد خطوات واشنطن العسكرية لضمان مصالحها وأمن حلفائها في كابول- جيتي
لم تتضح بعد خطوات واشنطن العسكرية لضمان مصالحها وأمن حلفائها في كابول- جيتي

حذر وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، الخميس، من تهديد مصدره أفغانستان ضد الولايات المتحدة أو حلفائها خلال عامين.

 

وفي جلسة بالكونغرس، أكد أوستن اكتمال مهمة بلاده العسكرية في أفغانستان، لكنه تحدث في المقابل عن إمكانية أن تطور جماعات مثل "القاعدة" قدراتها خلال عامين، لتتمكن من تهديد الولايات المتحدة وحلفائها مجددا.

 

 

وأيد رئيس أركان الجيش الأمريكي، مارك ميلي، ذلك التقييم، مشيرا إلى وجود مخاطر متوسطة في الوقت الراهن.


وأضاف ميلي: "إذا انهارت الحكومة أو جرى تفكيك قواتها الأمنية، فإن المخاطر ستزيد بالطبع".

 

 

 

وتقوم الولايات المتحدة حاليا بسحب قواتها من أفغانستان، لإنهاء حرب استمرت 20 عاما، دون أن تفلح بالقضاء على فرص حركة "طالبان" بالعودة إلى الحكم.

 

وتوصلت واشنطن مع الحركة إلى اتفاق، العام الماضي، تتعهد الأخيرة بموجبه بعدم السماح باستخدام أفغانستان منطلقا لأي تهديد للولايات المتحدة أو حلفائها.

 

ولم تتضح بعد خطوات واشنطن العسكرية لضمان مصالحها وأمن حلفائها في كابول، وهي ما قد تتسبب بإثارة حفيظة طالبان وإطالة أمد الصراع.

التعليقات (1)
النصر قادم
الخميس، 17-06-2021 06:30 م
وزير الدفاع الأمريكى (لويد أوستن الثالث ) يريد أن يطمئن الرأى العام الأمريكى فى شهادته أمام الكونجرس بأن الانسحاب التام للقوات الأمريكية من أفغانستان لن يتسبب فى تهديد وشـــيـــك للأمن القومى للبلاد ، و أن استئناف تنظيم القاعدة لنشاطه فى أفغانستان ، و استعادته لقدراته الهجومية كما كان الحال قبل الغزو الأمريكى لأفغانستان عام 2001 م ؛ سيستغرق نحو عامين على الأقل بحسب تقديراته ! و يسعى الوزير الأمريكى من وراء شهادته تلك تبرير تخلى واشنطن عن النظام العميل الذى نصبته فى كابل طوال الأعوام العشرين الماضية فى مواجهة هجمات طالبان الهادفة لإسقاطه ، و بنفس الوقت لا يريد أن يصرف أنظار الأمريكيين عن مخاطر صعود القاعدة بأفغانستان من جديد بعد إتمام انسحاب القوات الأمريكية من البلاد ! و فى الوقت الذى تواصل فيه القوات الأمريكية انسحابها من أفغانستان ، فإن وزارة الدفاع الأمريكى " البنتاجون " تسعى للحفاظ على المخصصات المالية المتعلقة بالحرب على (الإرهاب) فى أفغانستان ، و عدم تقليصها مستقبلا بحجة تضاؤل التهديدات (الإرهابية) القادمة من هناك ! بينما تحولت العقيدة العسكرية للولايات المتحدة و حلفائها فى حلف (النيتو) من الحرب ضد المجاهدين إلى الحرب ضد روسيا ، و بدرجة أقل ضد الصين منذ نهاية عام 2017 م ، و بات المجال متاحا أمام القاعدة لاستعادة مكانتها كقوة فاعلة فى مناطق عدة من العالم الإسلامى خلال السنوات القليلة القادمة وسط انشغال أعدائها بالصراع فيما بينهم ، و الله غالب !