هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عبر كل من العراق والنظام السوري، عن غضبهما من الغارات الأمريكية على موقع حدودي لهما، ما أدى إلى قتل العديدين من قوات موالية لإيران.
وندد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الاثنين بالضربات الأمريكية على فصائل عراقية مدعومة من إيران معتبرا أنها "انتهاك سافر لسيادة العراق".
وقال في بيان صادر عن مكتبه: "يجدد العراق رفضه أن يكون ساحة لتصفية الحسابات ويتمسك بحقه في السيادة على أراضيه ومنع استخدامها كساحة لردود الفعل والاعتداءات داعيا إلى "التهدئة وتجنب التصعيد بكل أشكاله".
ونفذت مقاتلات أمريكية ضربات استهدفت مواقع لمجموعات مدعومة إيرانيا في المنطقة الحدودية الواقعة بين سوريا والعراق.
كذلك أدانت وزارة خارجية النظام السوري، الاثنين، "العدوان الأمريكي" على المنطقة الحدودية مع العراق، معتبره أنه "انتهاك فاضح لحرمة الأراضي السورية العراقية".
ونقلت وكالة أنباء النظام السوري الرسمية "سانا" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين، قوله: "تدين الجمهورية العربية السورية العدوان الأميركي السافر على المنطقة الحدودية السورية العراقية وتعتبره انتهاكا فاضحا لحرمة الأراضي السورية والعراقية".
وأضاف أن "سوريا تجدد مطالبتها الإدارة الأميركية بضرورة احترام وحدة أرض وشعب سوريا والعراق والتوقف عن ممارسة هذه الاعتداءات على استقلال البلدين فورا".
وقالت إيران في بيان لوزارة الخارجية، إن "إثارة التوتر في المنطقة ليس من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية".
اقرأ أيضا: البنتاغون يكشف تفاصيل هجوم على مواقع إيرانية بسوريا والعراق
وأكد البيان، أن "الولايات المتحدة تسير في طريق خاطئ، والضربات جزء من غطرستها".
وأضافت الخارجية الإيرانية: "ننصح الإدارة الأمريكية الجديدة بتغيير مسارها بدلا من خلق أزمة ومشاكل لشعوب المنطقة، وأن تترك لهم تقرير مصيرهم دون تدخلاتها".
وتابعت: "يتعين على واشنطن تصحيح أخطائها وإيقاف تدخلاتها في المنطقة"، مشددة على أن أفعالها تزعزع أمن المنطقة، ولا يصب بمصلحتها.
يشار إلى أن مواقع عراقية تابعة للحشد الشعبي، تحدثت عن مقتل أربعة على الأقل في الغارات الأمريكية، منوهة إلى أن "القصف استهدف مواقع لكتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء وقوات حيدريون".
من جانبه، شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على أن الولايات المتحدة ستحمي عناصر قواتها وقوات حلفائها في أي مكان.
وقال بلينكن، إن الضربات الأخيرة في العراق وسوريا هي "رد فعل ورسالة هامة" إلى الذين يقفون وراء الهجمات الأخيرة ضد المصالح الأمريكية.
وأضاف أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن "كان واضحا بأن الولايات المتحدة ستحمي عناصر قواتها وقوات حلفائها في أي مكان".