هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت فصائل المقاومة في جنين، تشكيل غرفة عمليات مشتركة للتصدي لأي عدوان إسرائيلي محتمل.
اقرأ أيضا: مسيرة لمقاومين واشتباك مسلح على حاجز للاحتلال بجنين (شاهد)
وشكّلت الفصائل ما سمته "غرفة العمليات المشتركة" في المخيم، وتضم للمرة الأولى منذ سنوات، الأجنحة العسكرية المحسوبة على حركات: التحرير الوطني "فتح"، والمقاومة الإسلامية "حماس"، و"الجهاد الإسلامي".
وقال مقاوم من كتائب شهداء الأقصى لوكالة الأناضول، إنه "لا مجال للحديث (مع إسرائيل) سوى بالرصاص.. مستعدون للقتال، لن نتراجع".
وقرب عنصر "شهداء الأقصى"، تواجد مسلحون يضعون على أقنعتهم شارة كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس".
وقال مسلح آخر من سرايا القدس لوكالة الأناضول، إنه "تم إعلان النفير العام في المخيم، كافة الفصائل على استعداد للقتال، سيرى الجيش الإسرائيلي ما لا يتوقعه في حال فكر ودخل المخيم".
وأشار إلى أن مقاومين من مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وصلوا إلى مخيم جنين "استعدادا لأي معركة".
ويكمل: "صحيح أن السلطات الإسرائيلية أعادت اعتقال أربعة من المعتقلين الفارين، وبينهم القيادي زكريا الزبيدي ابن مخيم جنين، لكنّ المخيم يتمنى أن يستطيع الأسيران الفاران مناضل يعقوب نفيعات، وأيهم فؤاد كممجي الوصول للمخيم"، مضيفا: "سنحمي الأسرى بأجسادنا وأطفالنا، وبكل ما نملك".
فعاليات إرباك ليلي.. ومواجهات
وذكرت مصادر فلسطينية، أن مواجهات تندلعت مع قوات الاحتلال، تخللها إلقاء عبوات محلية الصنع على حاجز الجلمة في جنين، إضافة لاندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال قرب الحاجز الشمالي لمدينة قلقيلية.
وبشكل يومي، ينظم الشبان فعاليات إرباك ليلي قرب حاجز جلمة شمال شرق حنين، يلقون فيها قنابل صوتية، فيما شهدت عدد من الليالي عمليات إطلاق نار من المقاومة.
وفي يعبد جنوب غرب جنين، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق بينهم طفلة رضيعة (4 أشهر)، خلال مواجهات اندلعت، مساء الخميس، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واقتحمت قوات الاحتلال البلدة، وداهمت عددا من منازل المواطنين فتشتها، كما قامت بتفتيش كاميرات مراقبة.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاههم، وصوب منازل المواطنين، ما أدى الى إصابة العديد منهم بحالات اختناق بينهم الرضيعة سيلا سامي أبو بكر.
كوخافي لا يستبعد اجتياح جنين
وكان رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، قال أمس إنهم مستعدون لدخول مدينة جنين بقوات كبيرة من أجل اعتقال الأسيرين المحررين من سجن جلبوع في حال تأكد وصولهما إليها.
وقال كوخافي في مقابلة مع القناة 12 العبرية، إن التحقيق مع الأسير زكريا الزبيدي أظهر أن الأسرى خططوا للذهاب إلى جنين، ومن المحتمل أن يكون أحد الأسرى على الأقل قد وصل بالفعل إلى هناك ويتلقى المساعدة.
وأضاف كوخافي أنه في حال تأكد وصول الأسيرين إلى جنين فإن الجيش مستعد لدخولها بقوات كبيرة من أجل اعتقالهما، حتى لو كان ذلك على حساب التأثير على باقي مناطق الضفة الغربية.
وتابع: "إذا زاد حجم الهجمات التي تنطلق من مدينة جنين بشكل عام، أو مخيم اللاجئين (مخيم جنين) بشكل خاص، فقد يكون من المحتم إجراء عملية تطهير في هذه المنطقة".