هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" مقابلة أجراها مراسلها في الخرطوم أندريه شيباني مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، والتي أكد فيها الالتزام بعقد انتخابات عام 2023.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه أول
مقابلة يجريها البرهان بمكتبه مع صحيفة غربية منذ انقلاب 25 تشرين الأول/ أكتوبر، منوهة
إلى الاتفاق السياسي الأخير الذي أعاد عبد الله حمدوك إلى رئاسة الحكومة
الانتقالية، عقب عزله قبل نحو شهر، ووضعه تحت الإقامة الجبرية.
وذكرت الصحيفة أن "التحرك
الذي قاده البرهان والذي جاء بعد عامين من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، هز
العملية الانتقالية والتحول الديمقراطي"، موضحة أنه "منذ 2019 يدير الجيش
والمدنيون السلطة معا، وكان الجيش سيسلمها إلى المدنيين خلال الشهر الجاري،
للإشراف على عملية الانتخابات".
واستدركت: "لكن البرهان ظل
رئيسا لمجلس السيادة الذي حله وشكل مجلسا جديدا بدلا عنه وقال إنه بعد انتخابات
2023، سيغادر ويهتم بأموره الشخصية، وسيترك أيضا الجيش".
اقرأ أيضا: قوى "التغيير" تنفي لقاء حمدوك وترفض التفاوض مع "الانقلاب"
وفي حديثه للصحيفة، وصف البرهان،
اتفاق الأحد الماضي مع حمدوك، بأنه "يسمح بحكومة تكنوقراط مستقلة وبدون
سياسيين، ويركز على أمور مثل الفترة الانتقالية والاقتصاد والانتخابات والسلام
والأمن".
ودافع الجنرال السوداني عن عملية
الاستيلاء على السلطة، قائلا: "اعتقدنا أن البلد يسير نحو المجهول"، في
إشارة إلى الأزمة الاقتصادية والسياسية الراهنة بالبلاد.
ولفتت الصحيفة إلى أن السودان
يعاني من معدلات عالية من التضخم وفقدان العملة قيمتها ونقص الوقود، ولهذا يقوم
بالتفاوض على حزمة إنقاذ بمبلغ 56 مليار دولار من الدين الخارجي.
وتمسك البرهان بموقفه من الاستيلاء
على السلطة وأنه لم يقم بانقلاب، بل تصحيح المسار، قائلا: "هذا ليس انقلابا ولكنه تصحيح لمسار العملية الانتقالية، ووضعه في الطريق الصحيح"، محملا الأحزاب
السياسية المسؤولية عما أسماها "الاختراقات التي قامت بها مؤسسات حكومية
لتحقيق مصالح شخصية".