هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
زخر العالم 2021 بالأحداث التي حظيت باهتمام واسع في العالم العربي، ما بين الأحداث السياسية، والاقتصادية، والرياضية.
كأس العرب تحت راية الفيفا
مثل كأس العرب
مسك ختام العام بالنسبة للعرب؛ حيث إنه يعتبر الحدث الأبرز بعد انقطاع لـ 19 عاما، إذ
استضافت قطر على مدى 19 يوما، النسخة العاشرة من كأس العرب التي انطلقت من 30
تشرين الثاني/نوفمبر إلى 18 كانون الأول/ديسمبر بمشاركة 16 منتخبا عربيا، واحتضنت
32 مباراة اختتمت بتتويج منتخب الجزائر على حساب تونس.
كما توجت قطر
بالميدالية البرونزية بعد فوزها على مصر في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
وحضر هذا الحدث الرياضي أكثر من 600 ألف متفرج، وشارك فيه خمسة آلاف متطوع من 90
دولة.
وهذه المرة
الأولى التي أقيمت فيها البطولة تحت مظلة الاتحاد الدولي (فيفا)، في نهائيات كانت
بمنزلة بروفة مصغرة لكأس العالم، التي تستضيفها الدولة الخليجية الصغيرة الغنية
بالغاز في نهاية 2022.
تواصل أزمات السودان
وتتالت الأحداث سريعا في السودان، منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر، إذ أعلن الفريق عبد الفتاح البرهان
قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة فرض حالة الطوارئ وحل الحكومة برئاسة عبد الله
حمدوك، ووضعه تحت الإقامة الجبرية إضافة لاعتقال عدد من الوزراء.
واعتبر كثيرون
هذه الخطوة انقلابا عسكريا من الجيش وتعطيلا لمسار المرحلة الانتقالية التي بدأت
بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، والتي كان من المقرر أن تنتهي بتنظيم
انتخابات تشريعية ورئاسية.
وعلى الرغم من
إعادة حمدوك إلى منصبه من دون حكومته في الحادي والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر
بموجب اتفاق سياسي معه، لم يَنل هذا الاتفاق رضا الشارع السوداني الذي بات يُطالب
بحكم مدني خالص.
ومنذ الانقلاب
يشارك السودانيون في مظاهرات حاشدة رفضا للحكم العسكري، متحدين قمع الشرطة وقنابل
الغاز المسيلة للدموع وقطع الإنترنت وغلق الطرق.
اقرأ أيضا: عام اقتصادي صعب بتونس في 2021 وغموض يهدد القادم
انقلاب سعيد
أعلن الرئيس
التونسي قيس سعيّد في 25 تموز/يوليو اللجوء إلى الفصل 80 من دستور 2014 الذي يخول
له اتخاذ "تدابير استثنائية" في حال وجود "خطر داهم" على
البلاد. وبمقتضى ذلك أعلن إعفاء رئيس الحكومة وتجميد عمل البرلمان.
وأصدر سعيّد في
22 أيلول/سبتمبر أمرا رئاسيا قرر بمقتضاه تجميد العمل بقسم واسع من الدستور ومنح
نفسه سلطة التشريع عبر مراسيم، وأعلن تمديد الإجراءات التي اتخذها حتى إشعار آخر.
وفي كانون
الأول/ديسمبر، قدم سعيّد جدولا زمنيا يضم استفتاء في 25 تموز/يوليو المقبل بشأن
تعديل الدستور، وإجراء انتخابات تشريعية في 17 كانون الأول/ديسمبر 2022.
وأضاف سعيّد بأن
التعديلات على الدستور ستأتي بعد استشارة شعبية عبر الإنترانت تبدأ في كانون
الثاني/يناير 2022 وتنتهي في 20 آذار/مارس المقبلين، على أن يظل عمل مجلس النواب
معلقا حتى انتخاب البرلمان الجديد.
وعمقت خارطة
الطريق التي أعلن عنها سعيّد الانقسام السياسي في المشهد التونسي، بين معارض يرى
أن القرارات مجرد استمرار "للانقلاب"، ومؤيد يعتبر أنه رسم خارطة طريق
لإنهاء تجميد أعمال البرلمان والدستور وعودة الحياة الديمقراطية.
لبنان والأزمة
الخليجية
أثارت تصريحات
وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي خلال مقابلة سجلت في شهر آب/أغسطس، أي قبل أن
يعين وزيرا لكنها بثت على التلفزيون اللبناني بعد ذلك، انتقد خلالها التدخل
العسكري بقيادة الرياض في اليمن، غضب السعودية والكويت والبحرين والإمارات التي
ردت باستدعاء سفرائها من بيروت.
ومثلت هذه
الخطوة ضربة للبنان الذي تشكلت حكومته في أيلول/سبتمبر بعد 13 شهرا من الانتظار،
وكان ينتظر منها أن تقوم بإصلاحات كبيرة لإنقاذ البلاد من أزمة اقتصادية مدمرة.
اقرأ أيضا: حصاد 2021 بالجزائر.. عام الانتخابات والدبلوماسية
أزمة المغرب والجزائر
قطعت السلطات
الجزائرية العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في 24 أغسطس/آب بسبب ما اعتبرته
"الأعمال العدائية" للمملكة.
واتهمت المغرب بالتآمر ضدها مع إسرائيل،
كما ألمحت إلى أن الرباط تقف خلف الحرائق التي ضربت البلاد. من جانبه، رفض المغرب
"بشكل قاطع المبررات الزائفة بل العبثية التي انبنى عليها" القرار.
الغارات على غزة
وشهدت فلسطين جولة جديدة من
العنف بين جيش الاحتلال وحركة حماس، في أيار/مايو على خلفية
التوترات في مدينة القدس الشرقية المحتلة، وضعت الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مرة
أخرى في قلب الاهتمام الإعلامي والدبلوماسي.
وشهدت غزة غارات
عنيفة على امتداد 11 يوما، حيث بلغت حصيلة الضحايا من الفلسطينيين 232 شخصا أكثر من مئة منهم أطفال ونساء.
المصالحة
الخليجية
وخلال قمة دول مجلس التعاون الخليجي في كانون
الثاني/يناير2021، بمدينة العلا السعودية بمشاركة أمير دولة قطر، عادت العلاقات
الكاملة بين دول الخليج والدوحة بما في ذلك الرحلات الجوية، بعد أكثر من ثلاث سنوات على الأزمة الخليجية.
وأجمع قادة مجلس
التعاون الخليجي على ضرورة "الوحدة" في السياسات الخارجية والمجال
الاقتصادي.
كما تم الاتفاق على "تطوير شبكات الطرق والقطارات والاتصالات" بين دول المجلس وتنسيق الجهود لمكافحة "التغير المناخي والأوبئة والأمراض".