هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال بهاء الحريري نجل رئيس الوزراء اللبناني
الراحل رفيق الحريري، إنه على خلاف مع شقيقه سعيد الحريري الذي أعلن مؤخرا انسحابه
من الحياة السياسية في لبنان.
وقال في مقابله مع قناة
"الحرة"، تبث الاثنين، إن الخلاف مع سعد "كبير وشاسع بالتفكير
وبالرؤية حول كيفية السير إلى الأمام".
ولفت في المقابلة إلى أنه "في زمن
رفيق الحريري كان لبنان تحت وصاية شرعية سورية وافق عليها المجتمع الدولي والإقليمي،
أما اليوم فليست هناك وصاية إنما فريق إرهابي كما يعتبره ثلاثة أرباع العالم ولا
يملك أي وصاية شرعية".
— 🇦🇺 🇱🇧 ديفيد هيوم (@DavidHyum) February 12, 2022
وعن السياسة التي سيتبعها للتعامل مع حزب
الله قال: "بالنسبة إلينا الانتخابات هي الأساس".
ونفى الحريري أي تواصل مع حركة أمل،
قائلا إنها لا تمثل الاعتدال الشيعي.
اقرأ أيضا: أمير سعودي يدعو لتغيير علم لبنان ويهاجم حزب الله
ولخص مشروعه السياسي بأنه "تطبيق
اتفاق الطائف وفيه: فصل الدين عن السلطة التنفيذية والتشريعية، وجود مجلس شيوخ يعطي
الصلاحيات للأقليات، تطبيق اللامركزية الإدارية، تحقيق استقلالية القضاء ومكافحة
الفساد عبر قضاء مستقل".
— Muna @@ (@Muna66499865) February 12, 2022
وهاجم الحريري عهد عون، قائلا إن عهده
شهد انهيارا تاما للبنان، وعزلة دولية وعربية".
اقتصاديا، قال إن الوضع الاقتصادي في
لبنان له أربع ركائز: "القطاع المصرفي، القطاع السياحي، الطبابة والتعليم، بالإضافة إلى اللبنانيين في الخارج الذين يشكلون جزءاً أساسياً للبنان كاقتصاد حر".
وشدد الحريري على أنه لا يمكن أن يسمح
بتصدع أو تفكك الطائفة السنية في لبنان، وأنه يجب أن تأخذ حقها الكامل في المعادلة
اللبنانية دون مساومة على الحقوق.
وعن سبب وجوده خارج لبنان، قال إن
السبب أمني بحت، وإنه سيعود إلى لبنان إذا حصل على ضمانات أمنية كافية.
— Chadoua Jbeli (@chadoua_jbeli) February 12, 2022
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلن رئيس الوزراء اللبناني السابق والنائب في تيار المستقبل سعد الحريري، تعليق عمله السياسي، احتجاجا على تنامي دور النفوذ الإيراني في لبنان.
وقال الحريري في سلسلة تغريدات عبر
حسابه الرسمي على "تويتر": "من باب تحمل المسؤولية، ولأنني مقتنع
بأنه لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي،
والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة، أعلن التالي: أولا، تعليق
العمل بالحياة السياسية، ودعوة عائلتي في تيار المستقبل لاتخاذ الخطوة نفسها".
وأضاف: "أعلن عدم الترشح
للانتخابات النيابية وعدم التقدم بأي ترشيحات من تيار المستقبل أو باسم التيار،
ولأحبتي أبناء وبنات مدرسة رفيق الحريري: نحن باقون بخدمة أهلنا وشعبنا ووطننا،
لكن قرارنا هو تعليق أي دور أو مسؤولية مباشرة في السلطة والنيابة والسياسة بمعناها
التقليدي".
وأشار الحريري إلى أن "منع الحرب
الأهلية فرضت عليّ تسويات، من احتواء تداعيات 7 أيار إلى اتفاق الدوحة إلى زيارة
دمشق إلى انتخاب ميشال عون إلى قانون الانتخابات، وغيرها، وأن هذه التسويات، التي
أتت على حسابي، قد تكون السبب في عدم اكتمال النجاح للوصول إلى حياة أفضل
للبنانيين".
من جانبه علق رئيس الحكومة اللبنانية
نجيب ميقاتي على قرار الحريري بالقول: "كلامه صفحة حزينة للوطن، لكن أتفهم
الظروف المؤلمة التي يعيشها ويشعر بها".
وأضاف: "سيبقى الوطن يجمعنا
والاعتدال مسارنا ولو تغيرت الظروف والأحوال، مستلهمين قوله تعالى لا تحسبوه شرا لكم
بل هو خير لكم".