هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تناول تقرير لموقع صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية حث شخصيات إسرائيلية للسفير الأمريكي على عدم معاقبة الملياردير الروسي رومان
أبراموفيتش، بعد تقارير عن قيام الولايات المتحدة بتجميع قائمة عقوبات قبل بداية حرب
روسيا على أوكرانيا.
وذكر الموقع البريطاني، أن المشرفين على متحف
الهولوكوست التذكاري الإسرائيلي والعديد من الشخصيات الأخرى المؤثرة، طلبوا من
السفير الأمريكي عدم معاقبة الملياردير الإسرائيلي الروسي رومان أبراموفيتش قبل
غزو موسكو لأوكرانيا، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا
الأسبوع.
وقال "ميدل إيست آي" إن رئيس ياد فاشيم- متحف الهولوكوست التذكاري الإسرائيلي، داني دايان،
وشخصيات عامة أخرى، بما في ذلك الحاخام الرئيسي ديفيد لاو ومدير مركز شيبا الطبي يتشاك كريس، كتبوا إلى السفير الأمريكي في إسرائيل طلبا، توم نيديس، يحثون فيه
واشنطن على عدم معاقبة أبراموفيتش.
وأوضح أن الرسالة الموجهة لنيدس مؤرخة في 6 شباط/ فبراير، قبل أسابيع قليلة من الغزو الروسي لأوكرانيا، في أعقاب تقارير تفيد بأن
الولايات المتحدة كانت تجمع قائمة من الشخصيات والشركات التي ستفرض عقوبات عليها
إذا هاجمت روسيا أوكرانيا، وفقًا لتايمز أوف إسرائيل.
وقالت الرسالة إن معاقبة أبراموفيتش "ستكون
غير عادلة وستؤثر سلبًا على إسرائيل والعالم اليهودي".
وفي 23 شباط/ فبراير، أي قبل يوم واحد من غزو روسيا
لأوكرانيا، أعلن دايان أن أبراموفيتش قد تبرع بثمانية أرقام لمتحف "ياد فاشيم"، تصل إلى الملايين من الشيكلات.
وقال ديان: "هذه الشراكة تسلط الضوء على
تفانيه المستمر لإحياء ذكرى المحرقة ومكافحة معاداة السامية، وتؤيد تصميم ياد
فاشيم على البقاء حارسًا لذاكرة دقيقة وقائمة على الحقائق عن المحرقة".
ويعتبر أبراموفيتش ثاني أكبر مانح لـ"ياد فاشيم" بعد
المليارديرات اليهود الأمريكيين ميري وشيلدون أديلسون.
وقال المحلل السياسي الإسرائيلي نوا لانداو
في عمود بصحيفة هآرتس، الثلاثاء، إن مناشدة "ياد فاشيم" للولايات المتحدة كانت
"محرجة".
وكتب لانداو: "يلقي [هذا] بظلاله الشديدة ليس
فقط على التبرع بعشرات الملايين من الدولارات التي تلقاها ياد فاشيم من
[أبراموفيتش] مؤخرًا، ولكن على نظام كامل لأجيال من الشنورين بواسطة متحف المحرقة
والنصب التذكاري الأساسي لإسرائيل".
اقرأ أيضا: معاريف: 7 دروس علينا تعلمها من غزو روسيا لأوكرانيا
وانتقد لانداو منظمة "ياد فاشيم" لتسهيلها "تبرير
المحرقة" من خلال دعوة شخصيات مثل زعيم الجناح اليميني للمجر، فيكتور أوربان،
لزيارة المتحف في إطار الحملة السياسية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والإيرانيين،
على الرغم من اتهام أوربان بمعاداة السامية.
ومؤخرا سلطت الأضواء على أبراموفيتش حيث فرضت الدول
الغربية عقوبات على عدد من الشركات والمليارديرات الروس، المتهمين بإقامة علاقات
وثيقة مع حكومة موسكو والرئيس فلاديمير بوتين.
وأعلن السبت أنه سيسلم إدارة نادي تشيلسي
الإنجليزي لكرة القدم، الذي يملكه، إلى جمعية أمناء.
والاثنين الماضي، زعم المتحدث باسم الملياردير أن
أوكرانيا طلبت منه التوسط في محادثات سلام مع روسيا.
وفي عام 2018، لم يتمكن أبراموفيتش من تمديد تأشيرته في المملكة المتحدة، وسط توتر دبلوماسي بين موسكو ولندن، لينتقل إلى تل أبيب حيث
أصبح مواطنًا إسرائيليًا.
وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أن أبراموفيتش
قد تبرع بما يقارب الـ500 مليون دولار لقضايا إسرائيلية ويهودية في السنوات الأخيرة،
بما في ذلك مؤسسة إيلاد، وهي حركة يمينية متطرفة مؤيدة للمستوطنين تهدف إلى طرد
الفلسطينيين من منازلهم في القدس الشرقية المحتلة.