هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت الجماعة الإسلامية في مصر عن ترحيبها بدعوة "الحوار الوطني" التي أطلقها مؤخرا رئيس النظام عبد الفتاح السيسي حول أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الراهنة.
وقالت الجماعة، في بيان لها، الأربعاء، وصل "عربي21" نسخة منه: "بشأن ما يُثار حاليا على الساحة المصرية حول حوار مجتمعي يُخرج البلاد من أزمتها فإن الجماعة الإسلامية من واقع خبرتها في العمل الوطني، وما قدمته من مبادرات بدعم المخلصين من أبناء الوطن انتهت إلى الخروج من نفق شديد الظلمة، تعلن دعمها لكل حوار جاد".
وأوضحت أن الحوار الجاد "يهدف إلى الوصول لنتائج ملموسة لمصلحة الوطن، ولا يُقصي أحدا من مكونات المجتمع، وتُناقش فيه كل قضايا الوطن بلا شروط مسبقة".
ودعت الجماعة الإسلامية جميع الأطراف إلى "تهيئة الأجواء الإيجابية لإنجاح الحوار"، دون مزيد من التفاصيل.
وكان السيسي قد دعا، نهاية شهر رمضان المبارك، إلى إطلاق حوار بين كافة القوى السياسية "دون تمييز ولا استثناء"، وذلك في دعوة هي الأولى من نوعها منذ وصوله للسلطة صيف 2014، مُعلنا عن إعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي التي تشكلت أواخر 2016.
اقرأ أيضا: ما هي ملامح "الحوار الوطني" الذي دعا له السيسي
وتباينت ردود الفعل من القوى السياسية المختلفة ورموز المعارضة في الداخل والخارج إزاء تلك الدعوة بين الرفض والتأييد والتحفظ المشروط.
يشار إلى أن الجماعة الإسلامية، التي تأسست في سبعينيات القرن الماضي، كانت قد طرحت مبادرة شهيرة لوقف العنف عام 1997، ورحب بها النظام آنذاك، بعد مصادمات عنيفة بينها وبين قوات الأمن شهدتها تسعينيات القرن الماضي.
وتتمتع الجماعة الإسلامية بتواجد في محافظات مصرية عديدة، لا سيما في الصعيد (جنوبا)، وليس لها مقرات معلنة، ويعد دورها التاريخي أكبر من تأثيرها الميداني حاليا، وفق مراقبين.
وتعرضت الجماعة الإسلامية لضربات أمنية مختلفة في أعقاب انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013، وتم إدراجها على قوائم الإرهاب في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، بزعم عدولها عن مبادرة "وقف العنف"، وهو ما نفته الجماعة تماما، مشدّدة على التزامهما الكامل بالسلمية.
ومنذ ذلك الحين، طرحت الجماعة الإسلامية مبادرات لحل الأزمة بمصر والمصالحة بين النظام والإخوان، لكنها لم تحقق نتائج ملموسة.