سياسة عربية

الغنوشي: أخطأنا بدعم سعيّد.. وحياد الجيش والأمن لن يدوم

 اعتبر الغنوشي أن أكبر خطأ ارتكبته النهضة هو دعم قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية- الغنوشي بفيسبوك
اعتبر الغنوشي أن أكبر خطأ ارتكبته النهضة هو دعم قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية- الغنوشي بفيسبوك

 أكّد رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان الذي أعلن الرئيس التونسي حله، راشد الغنوشي ارتكاب حزبه أخطاء من بينها دعم الرئيس قيس سعيد، مشيرا إلى أن حياد مؤسستي الجيش والأمن لن يدوم في حال تحركات شعبية ومحذرا من جر البلاد نحو هاوية الإفلاس.

 

وقال رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، في حوار لهُ مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إنّ "التونسيين الذين نجحوا في تفجير ثورة أنارت المنطقة العربية، قادرون على استعادتها".


كما اعتبر زعيم حركة النهضة أن أكبر خطأ ارتكبته النهضة هو دعم قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية سنة 2019.

 

وقال الغنوشي: "أوّل خطأ ارتكبناه هو أنّنا انتخبنا رئيسا ما كان ينبغي أن نعارضه اليوم، حركة النهضة سبق أن تنازلت عن السلطة عندما اقتضى الأمر ذلك، انسحبنا سنة 2013 من السلطة عندما تعكّرت الأوضاع، خضعنا لمنطق الحوار الوطني الذي قادته منظمات المجمتع المدني وربما كنّا الحزب الوحيد في المنطقة الذي تنازل عن سلطة مستحقة بانتخابات".

 

وأضاف: "لا نزال مستعدين لتقديم أي تنازل من أجل أن تستمر الديمقراطية.. قبل 25 تموز/ يوليو لم تكن مشكلة التونسيين سياسية بل اقتصادية والوضع الاقتصادي اليوم أصبح أسوأ بعد الانقلاب".

 

 

 

ونفى الغنوشي أن تكون النهضة شريكة في الحكم قبل 25 تموز/ يوليو 2021، وهي الفترة التي استغلها الرئيس لإعلان إجراءات استثنائية وصفت بأنها انقلاب على الدستور، مؤكدا أن النهضة دعمت فقط حكومة هشام المشيشي من داخل البرلمان ولم تكن أبدا جزءا من الحكم. 

 

واعتبر السياسي التونسي أنّ "خطّ الرجعة لا يزال ممكنا"، داعيا إلى حوار وطني شامل لا يقصي أيّ طرف سياسي.

 

وحول جبهة الخلاص المشكلة حديثا، قال الغنوشي إن الساحة السياسية التونسية تشهد تغيرات وتطورات جدية على مستوى تنظيم المعارضة، مشيرا إلى أن "الهدف المشترك هو وضع حد لقرارات رئيس الدولة"، ومحذرا من "انحراف قيس سعيّد بالسلطة وتحويلها إلى سلطة استبدادية شديدة مثل الحكم في كوريا الشمالية".

 

اقرأ أيضا:  احتجاجات في تونس ضد سعيّد رغم الإجراءات الأمنية (شاهد)

 

وحذّر راشد الغنوشي من أنّ استفحال الأزمة السياسية في البلاد قد يدفع نحو الإفلاس، إذ يعتبر أنّ "الأزمة، في الأساس، كانت اقتصادية واجتماعية، قبل أن ينقلب سعيّد على الدستور"، وهو ما أضاف إليها بعدا سياسيا.

وحمّل الغنوشي سعيد مسؤولية ما وصفه بـ"صدمة الشارع التونسي" في أعقاب "الانقلاب على الدستور".

وأضاف زعيم حركة النهضة أنّ "الوضع الاقتصادي كان هشّا قبل الخامس والعشرين من تموز/ يوليو وظنّ كثير من التونسيين أنّه سيتحسّن بمجرّد التخلّص من السلطة الحاكمة آنذاك".

وذكّر الغنّوشي بأنّ "المؤسسة العسكرية والجهاز الأمني يخضعان للدستور" حيث أنهما يعملان تحت إمرة الرئيس قيس سعيد بمنطق التعليمات بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، مستدركا بأنّ الحياد قد لا يطول إذا ما تحرّك الشارع التونسي، على حد تعبيره.

 

التعليقات (3)
حمدى مرجان
الثلاثاء، 17-05-2022 07:15 ص
صدف غريبة ، صدفة مصنوعة امريكيا غادرة مخططة جاءت بالسيسي ، ليتسلم السلطة بكل هذه الدماء الذى اسالها، ويتبجح بأنه حفظها ، ولم تبدأ هذه المجازر الا بعد زيارة " اشتون " رئيسة الاتحاد الاوربي ، و ليبدأ سلامه الدافئ وتنتهي مصر والعرب الي الابد ، وصدفة اخرى مثلها جاءت بقيس هذا ، ويجمعهما انهما لا اسم ولا رسم ولا جسم ولا علم او فكر او تاريخ ولا تجربة ولا رأى ولا رؤية ، يسمع غير مسمع ويؤمر فيطيع ، فمصيبة العرب في تونس هينة ولكنها في مصر عظيمة ، ولن تحمد العواقب
مصري
الثلاثاء، 17-05-2022 01:10 ص
نحن يجب علينا معرفه سبب الداء ثم نقوم بعلاجه...الداء هو الشعوب وليس الحكام...الشعوب العربيه معظمهم يتعاملون بالربا...يتركوا الصلاه لمشاهده مباراه كره قدم...الرشوه..المحسوبيه...التحزب...لايتعلمون من اخطائهم...يصدقون كل شئ يسمعونه...الكذب........كيف ستنتصر الشعوب ...بالعوده الى تعاليم الاسلام وعندها ستمتلئ المساجد وسيرحل الظالم بدون اى مظاهرات....الفلسطينى يذهب ليصلى فى الاقصى ويعلم انه سوف يقتل برصاص الاحتلال
بوطيب المغرب
الإثنين، 16-05-2022 05:31 م
مرسي جاء بالسيسي..الغنوشي جاء بقيس سعيد..النتيجة واحدة.. هذا ما جنت براقش على نفسها..الحل واضح ...رحيل الغنوشي و زمرده.. تعيين قيادة شابة للنهضة..تقديم اعتذار للشعب...لا رجوع للبرلمان المنحل.. لا لقرار قيس سعيد