أثارت التصريحات التي قالها رئيس الحزب الديمقراطي الليبي، محمد
صوان لـ"
عربي21"، بشأن قيام بعض المجموعات المسلحة بمنع رئيس الوزراء المُكلّف من مجلس النواب، فتحي
باشاغا، من دخول العاصمة
طرابلس جدلا واسعا داخل البلاد.
وقال "الحزب الديمقراطي"؛ إنه تابع "ما تناقلته بعض وكالات الأنباء، وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي من اجتزاء لتصريحات رئيس الحزب في لقائه الأخير مع صحيفة (عربي21)، وما تبعه من محاولة تزييف التصريح، وجعله ينصب باتجاه الاتهام والتعميم المطلق للمجموعات المسلحة وقيامها بأعمال غير قانونية".
وشدّد الحزب، في بيان له، وصل إلى "عربي21" نسخة منه، على أن "هذا عار عن الصحة، وأن تصريح رئيس الحزب إنما المقصود به بعض المجموعات، كما هو موضح (في مقابلة عربي21)".
وأشار الحزب الديمقراطي إلى أنه يهيب بـ "كل وسائل الإعلام والوكالات تحري الدقة في نقل المعلومات واستقائها من مصادرها، عملا بمبدأ المهنية الصحفية" .
وكان صوان قد قال، في مقابلة خاصة مع "عربي21"؛ إن "بعض المجموعات المسلحة التي ترفض دخول حكومة باشاغا إلى العاصمة –وهي الأقل من حيث العدد-، يخشى قادتها على أنفسهم من الملاحقة القانونية والقضائية، باعتبار بعضهم قد تورط في قضايا تهريب وفساد وجرائم ضد حقوق الإنسان؛ فهم يخشون على وجودهم ونفوذهم، وغير مطمئنين لاستلام حكومة باشاغا لزمام الأمور، نظرا لموقفه الرافض لاستمرار سيطرة هذه المجموعات خارج إطار سلطة الدولة".
وأوضح أن "حكومة باشاغا لم تُمنع من دخول طرابلس بقدرات حكومة
الدبيبة؛ فمَن يمنع دخول الحكومة إلى طرابلس هم بعض المجموعات المسلحة المستفيدة من استمرار الفوضى؛ لأن تلك المجموعات تقتات على تهريب الوقود والبشر والمخدرات وغيرها، ووجدت في حكومة الدبيبة ضالتها".
اقرأ أيضا: صوان لـ"عربي21": دخول باشاغا طرابلس سيكون سهلا بهذه الحالة
يشار إلى أنه في 17 أيار/ مايو الماضي، غادر باشاغا العاصمة طرابلس إثر تعرض مقر كتيبة "النواصي" التي استقبلته، لهجوم مسلح، قبل أن تسيطر حالة من الهدوء الحذر على المدينة.
وكانت تلك هي المحاولة الثالثة لـ"باشاغا" لدخول طرابلس عقب تكليفه برئاسة الحكومة من البرلمان.