سياسة دولية

تل أبيب تحث رعاياها على مغادرة تركيا "بأسرع وقت"

نقلت الصحافة الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة أنباء عن محاولات لتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين في تركيا- الأناضول
نقلت الصحافة الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة أنباء عن محاولات لتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين في تركيا- الأناضول

حث وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لبيد، الاثنين، الرعايا الإسرائيليين المتواجدين في تركيا على العودة، وذلك على خلفية التهديدات الإيرانية الأخيرة باستهداف إسرائيليين.

وقال الوزير في بيان: "بعد عدة محاولات إيرانية لتنفيذ هجمات إرهابية ضد إسرائيليين يقضون إجازاتهم هناك، ندعو الإسرائيليين إلى عدم السفر إلى إسطنبول أو تركيا إلا إذا لزم الأمر". كما دعا لبيد الإسرائيليين الموجودين في تركيا إلى "العودة إلى إسرائيل في أسرع وقت ممكن".

ونقلت الصحافة الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة عن مصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها، أنباء عن محاولات لتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين في تركيا.

وبحسب تلك الوسائل الإعلامية فقد تم إحباط تلك المحاولات من خلال التعاون بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والتركية.

وتمت الإشارة حينها إلى "خطر حقيقي وفوري" من "الاغتيال والاختطاف".

ووفقا لوزير الخارجية "تم إنقاذ حياة العديد من الإسرائيليين" دون إعلامهم بأن الأجهزة الأمنية عملت على "حفظ حياتهم".

وقال لبيد في البيان: "أود أن أشكر الحكومة التركية على جهودها لحماية أرواح المواطنين الإسرائيليين".

والأحد، قالت "القناة 13" العبرية، في تقرير لها إن هناك خطرا واضحا ومباشرا على حياة الإسرائيليين في تركيا.

ولفت التقرير العبري إلى وجود عدة فرق من فيلق القدس الإيراني في تركيا تحاول تنفيذ عمليات خطف وقتل ضد سياح إسرائيليين، وقد دارت نقاشات حول ما إذا كان سيتم إلغاء الرحلات الجوية إلى إسطنبول وأنطاليا، لكن التقرير استبعد ذلك، إلا أن ذلك قد حدث الاثنين.

وأكدت القناة 13 أن "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تدرس إمكانية حظر الطيران إلى تركيا بسبب التخوفات من هجمات إيرانية".

ونهاية الشهر الماضي، أصدرت شعبة مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي، تنقيحا للتحذير من توجه الإسرائيليين إلى تركيا، وفقا للقناة العبرية.

وبحسب المصادر في جيش الاحتلال، فإن هذه التحذيرات جاءت على خلفية تهديد حقيقي للإسرائيليين في تركيا، كما أن هناك ارتفاعا في مستوى التهديد في دول أخرى على الحدود مع إيران أيضا.

وأضافت: "تنبع المخاوف من حقيقة أن الإيرانيين مصممون على الانتقام رداً على الاغتيالات المنسوبة لإسرائيل، وبعضها منسوب للموساد الإسرائيلي".

وفي شباط/ فبراير الماضي، اعتقلت قوات الأمن التركية 9 أشخاص مشتبه في محاولتهم اغتيال رجل أعمال إسرائيلي مقيم في تركيا.

وقالت صحيفة "صباح" التركية، إن "المخابرات الإيرانية حاولت اغتيال رجل الأعمال الإسرائيلي يائير غيلر، ردا على اغتيال إسرائيل للعالم النووي الإيراني محسن فخري زاده عام 2020".

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يتوقع هجمات إيرانية قاسية ضد أهداف مختلفة

"اعتقالات"


وفق مصادر عبرية فقد اعتقلت السلطات الأمنية التركية نشطاء في الحرس الثوري الإيراني، حيث تنسب لهم شبهات التخطيط لاختطاف إسرائيليين وتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية على الأراضي التركية في شهر أيار/ مايو الماضي.

وبحسب هيئة الإذاعة الإسرائيلية "كان"، فإن عملية الاعتقال جاءت في "إطار التعاون الاستخباراتي بين تل أبيب وأنقرة".

وزعمت الإذاعة نقلا عن مصدر إسرائيلي كبير -لم تسمه- أن "التعاون الاستخباراتي بين تركيا وإسرائيل أفضى إلى اعتقال نشطاء في الحرس الثوري الإيراني، تواجدوا على الأراضي التركية، وخططوا لاختطاف إسرائيليين، وإحباط هجوم إيراني على أهداف إسرائيلية متواجدة على الأراضي التركية"، دون الكشف عن طبيعة هذه الأهداف.

وامتنع المصدر الإسرائيلي عن الكشف عن المزيد من المعلومات والتفاصيل التي تتعلق بالاعتقالات المزعومة، والتكتم على طبيعة التعاون بين تل أبيب وأنقرة الذي أفضى للاعتقال وإحباط الهجوم المزعوم على أهداف إسرائيلية بتركيا، كما تم التستر على هوية الإسرائيليين ممن كانوا في دائرة الاستهداف وعملية الاختطاف المزعومة.

 

اقرأ أيضا: القناة 13: الخطر يهدد الإسرائيليين في تركيا بسبب إيران


التعليقات (1)
واين الامارات من هذا التحذير؟
الإثنين، 13-06-2022 03:53 م
لا استبعد وجود مؤامرة تم طبخها داخل الموساد الصهيوني تستهدف الاقتصاد التركي والنظام السياسي واظهار ان تركيا اصبحت بلد غير آمن للاستثمار و السياحة والا فما الداعي لمثل تلك التحذيرات التي تصل الى حد تفزيع الناس وارهابهم في الوقت الذي يمرح فيه الصهاينة في الامارات و عمليات تبادل الزيارات على اعلى المستويات. اذا كان هؤلاء الصهاينة صادقين وهو امر مستبعد و ان هدفهم حقا حماية امن مواطنيهم فالاجدر بهم ان تكون الامارات على رأس قائمتهم للدول الاكثر خطورة على الصهاينة حيث نفوذ ايران وتغلغل ميليشياتها وعلى رأسها حزب الحشاشين الارهابي داخل الامارات اعلى بكثير مما يفترض ان يكون داخل تركيا التي هي قوة اقليمية تفوق ايران ولا يمكن ان تلعب معها ايران تلك الالعاب القذرة دون ان ترد لها تركيا الصاع صاعين. هذا يؤكد ان الجلبة حول ايران وصراخ الصهاينة من خطورة ايران مجرد قنابل دخان لاخفاء حقيقة ان سدنة المعبد الفارسي والكيان الصهيوني وجهان لعملة واحدة في الحرب على الاسلام وتدمير البلاد الاسلامية.