هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
البحث عن شيطنة الرئيس قيس سعيّد بتحميله كامل مسؤولية الانقلاب في تونس فعلٌ لا يستقيم منطقا (تماسك النسق) ولا تحليلا (تفكيكا وتركيبا ) ولا تأويلا (دلالة ونقدا)، بل هو قول يناقض كل قوانين الفيزياء ونواميس الاجتماع البشري
جريمة لا تقع على عاتق قوى الثورة المضادة لأن هدفها هو كسر مسار الخروج من حالة الاستبداد، وقد نجحت في هذه المهمة، بل هي أولا وقبل كل شيء مسؤولية القوى والشخصيات التي تصدرت المشهد بشعارات الانتصار للثورة والقدرة على ذلك
كان السياق ملائما لوضع أسس مسار ديمقراطي صلب يكنس من طريقه كل الأوكار وبقايا المزابل التي تركها نظام الوكالة الاستعمارية وراءه، وكانت مراكز الاستشعار العالمية في هذه الفترة منشغلة تحت وقع صدمة الانفجار العربي الكبير وساحاته المشتعلة الجديدة في مصر وسوريا وليبيا
ليس هذا الوصف استنقاصا من قيمة الرجل ومن نضالاته، ولكنه درس في الأخطاء الفادحة التي ارتكبها في حق نفسه وفي حق حركته وفي حق الثورة ككل
ما يقوم به قائد الانقلاب من تصفية للمسار الانتقالي بتوافقاته المغشوشة وتدمير لهياكل الدولة الوهمية الواهية؛ هو أفضل الحلول الممكنة للحسم في مسار أعرج ستعيد الأجيال القادمة بناءه على أسس صلبة