هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الألمان من احتمالية خسارة
بلادهم، في حال انخفاض إمدادات الغاز الروسي، بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وقال ترامب في كلمة باجتماع في إوهايو:
"لن يضحكوا بعد ذلك... ألمانيا تعود الآن إلى الأشياء القديمة، بما في ذلك
الفحم، وهم لا يملكونه، لن يكون لديهم بلد، ولن تبقى لديهم بلاد".
وذكر ترامب كيف ضحك الألمان في وقت سابق على
تحذيراته، وأشار إلى أنه حذر ألمانيا منذ فترة طويلة من مثل هذا التهديد، وقال إنه
قدم للمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل علما أبيض لـ"الاستسلام" أمام
روسيا.
وقال: "عندما سألتني عن
السبب، أجابها بأنهم إذا حصلوا على 72 بالمئة من طاقتهم من روسيا، فسيتعين عليهم
الاستسلام حينها".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حذر من أن
سياسة العقوبات التي ينتهجها الغرب ستوجه ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله،
وستنعكس سلبا على حياة الملايين من الناس.
اقرأ أيضا: بعد شح الإمدادات.. ما هي بدائل أوروبا عن الغاز الروسي؟
وكانت صحيفة واشنطن بوست،
قالت؛ إن مواقد الفحم والأخشاب بدأت تنفد من الأسواق الأوروبية، بعد لجوء الكثيرين
إليها، نتيجة انخفاض واردات الغاز الروسي، الذي تعتمد عليه القارة العجوز في
الصناعة والتدفئة خلال الشتاء، وقد سجلت عدة حالات سرقة للأخشاب.
ولفتت إلى أن عددا من
الألمان يخشون من عدم قدرتهم على دفع تكاليف التدفئة والطاقة خلال الشتاء، مشيرة
إلى أن بعض الفواتير ارتفعت بنسبة 70 بالمئة لبعض المستهلكين.
ويرى الأوروبيون أن الرئيس
الروسي فلاديمير بوتين استخدم صادرات الغاز الطبيعي كسلاح لمعاقبة الغرب على فرض
عقوبات على روسيا، يلقي قنبلة على المستهلكين في بعض من أغنى البلدان على وجه
الأرض، وفقا للصحيفة.
ونبهت الصحيفة إلى أن بعض
الدول الأوروبية شهدت زيادات أكثر من غيرها على دافعي الضرائب وصلت إلى 210٪، بما
في ذلك ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وهولندا.
وقالت "واشنطن
بوست"؛ إن الضائقة المالية جعلت بعض السكان في بريطانيا يتخلون عن الحيوانات
الأليفة، بينما تحذر المدارس من أن ارتفاع تكاليف الطاقة يعني أنهم لم يعودوا
قادرين على تحمل تكاليف الكتب المدرسية الجديدة.
ويدرس المسؤولون في بولندا
توزيع أقنعة مكافحة الدخان، حيث يفكر البولنديون في حرق القمامة للتدفئة في
الشتاء.