هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يثير ارتفاع معدلات الإصابة بوباء الكوليرا في كل من سوريا، ولبنان والعراق حالة من الخوف والهلع من خطورة تفشيه.
وفي لبنان سجلت المؤسسات الصحية إصابات جديدة بالكوليرا ووفيات تعود للظهور في البلاد للمرة الأولى منذ عام 1993، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وقال وزير الصحة اللبناني فراس أبيض الجمعة إن لبنان تلقّى وعدا بتأمين جرعة أوّلية من لقاح الكوليرا خلال 10 أيام، إضافة إلى العمل على تأمين نحو 600 ألف جرعة على الأقل، من خلال منظمة الصحة العالمية لاستعمالها إن كان من قبل النازحين أو اللبنانيين.
وسوريا ليست أفضل حالا، حيث أعلنت الأمم المتحدة أن مرض الكوليرا تفشى في 13 محافظة سورية من أصل 14 محافظة في البلاد، ولا سيما في الشمال السوري، وفي مخيمات النازحين، حيث تم الإبلاغ عن حالات إصابة ووفيات بحسب شبكة الإنذار المبكر.
وكان العراق قد سبقهما بتسجيل عشرات الإصابات، ولا سيما شمالي البلاد، بحسب وزارة الصحة العراقية، فهل هذه الدول قادرة على احتواء التفشي؟
الدول الثلاث التي شهدت أو تشهد حروبا ونزاعات مسلحة كلها تعاني من تقادم البنى التحتية بشكل عام والصحية بشكل خاص وقلة الطواقم الطبية وهجرة الأطباء ونقص الأدوية والتجهيزات الطبية واللقاحات، ما يشكل عائقاً أساسياً أمام جهود احتواء الأوبئة، وفي مقدمتها الكوليرا، ولا سيما مع قدوم فصل الشتاء، والفيضانات، وكلاهما يسهم في انتشارها، وعادة ما يُصعِّبُ النظام الصحي المختل
عملية إحصاء الإصابات تمهيدا لعلاجها بحسب منظمة الصحة العالمية.
مسببات الإصابة
الكوليرا مرض بكتيري معد يصيب ما بين مليون ونصف المليون إلى 4 ملايين إنسان بالعالم سنوياً ويؤدي إلى وفاة ما بين 21 ألفا إلى 143 ألف شخص، وفقا لمنظمة الصحة العالمية وما زال الوباء يهدد حياة الملايين بسبب تناول الأطعمة الملوثة وشرب المياه غير المعقمة، ونقص شبكات الصرف الصحي، وانعدام النظافة الشخصية.
معظم المصابين بعدوى بكتيريا الكوليرا لا تتطور لديهم الأعراض على الإطلاق على الرغم من وجود البكتيريا في أجسامهم.
في الحالات التي يتأكد فيها أعراض الكوليرا تظهر لدى نحو 80% - 90% من المرضى أعراض طفيفة فقط، بينما تظهر لدى 20% من المصابين أعراض حادة مرشحة للتفاقم إلى حد الوفاة.
كيف كانت غزة ملاذا أمنا للعائلات المصرية؟ (شاهد)
بروتوكول "هنيبعل".. الاحتلال يقتل جنوده!