أعلنت
الشرطة الألمانية، الأربعاء، أنها نفذت عمليات دهم في أنحاء البلاد، واعتقلت 25 شخصا من أفراد "مجموعة إرهابية" من اليمين المتطرف.
وقالت إنها اعتقلتهم للاشتباه بقيامهم بالتخطيط لشن هجوم على البرلمان، بحسب ما أعلن مدّعون فدراليون.
وقال المدعون في بيان، إن أفرادا ينتمون إلى حركة "مواطني الرايخ" (رايخسبرغر) يشتبه في "قيامهم باستعدادات ملموسة لاقتحام
البرلمان الألماني بعنف مع مجموعة صغيرة مسلحة".
وذكر مكتب المدعي العام الفيدرالي في بيان، أن "السلطات المختصة أحبطت مخطط انقلاب عبر شن هجمات تسعى لإحداث فوضى في البلاد، والاستيلاء على السلطة".
وشارك في المخطط 52 مشتبها، بينهم مجموعة تابعة لحركة مواطني الرايخ (يمينية متطرفة)، وضباط عسكريون سابقون، بحسب البيان نفسه.
وأضاف أنه "تم إلقاء القبض على 52 مشتبها بهم في إطار عملية أمنية شنتها السلطات المختصة بمشاركة 3 آلاف ضابط أمن، تخللها عمليات تفتيش للمنازل في 11 من أصل 16 ولاية ألمانية".
وحول الحملة الأمنية، أوضح ممثلو الادعاء إن "22 مواطنا ألمانيا اعتقلوا للاشتباه في عضويتهم بحركة إرهابية".
وأضافوا أن "3 أشخاص آخرين، بينهم مواطن روسي، يشتبه في دعمهم للحركة، فيما يجري حالياً التحقيق مع 27 شخصا آخرين".
ومن بين المشتبه بهم أيضا جندي من نخبة القوات الخاصة الألمانية "KSK"، وعدد من جنود الاحتياط في الجيش الألماني، بحسب المصدر نفسه.
وبحسب صحيفة "بيلد" الألمانية، يُقال إن نائبًا سابقًا عن (حزب البديل من أجل ألمانيا) اليميني من بين المعتقلين، دون ذكر اسمه.
ووصف وزير العدل الألماني ماركو بوشمان المداهمات بأنها "عملية لمكافحة الإرهاب"، وأضاف أن "المشتبه بهم ربما خططوا لهجوم مسلح على مؤسسات الدولة".
اقرأ أيضا: رد ألماني حاد على بوريس جونسون.. ماذا قال؟
وفي السياق، قالت وزارة الداخلية الألمانية إن قوات الأمن تبحث أي علاقة محتملة لروسيا بالمخطط "الانقلابي"، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وأوقفت النيابة الألمانية مواطنا
روسيا اشتبهت في أنه عمل على تسهيل محاولات للاتصال بين شخص كان سيصبح زعيم مجموعة ومسؤولين روس، لكنها أشارت إلى عدم وجود "أي مؤشر" الى نجاح المحاولات، بحسب وكالة فرانس برس.
ومن جانبها، سارعت السفارة الروسية في برلين، الأربعاء، بنفي أي علاقة مع مجموعات "إرهابية" من
اليمين المتطرف في ألمانيا.
وقالت السفارة في بيان: "تلفت السفارة الروسية في ألمانيا إلى حقيقة أن المكاتب
الدبلوماسية والقنصلية الروسية في ألمانيا لا تقيم اتصالات مع ممثلي جماعات
إرهابية أو كيانات غير شرعية أخرى".
ومن جهته، وصف الكرملين الأربعاء عمليات التوقيف
بأنها "قضية ألمانية داخلية"، وفقا لوكالة نوفوتسي.
وقال الناطق
باسم الكرملين دميتري بيسكوف الصحافيين "قالوا بأنفسهم إنه لا يمكن أن يكون
هناك أي نقاش عن تدخل روسي من أي نوع".