صحافة إسرائيلية

جنرالات إسرائيليون: جيشنا يتداعى وضباطنا يهربون من الخدمة

كشف الجنرالات عن كذب قيادات الجيش على الكنيست والجمهور الإسرائيلي - جيتي
كشف الجنرالات عن كذب قيادات الجيش على الكنيست والجمهور الإسرائيلي - جيتي
كشفت أوساط عسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما اعتبرته صورة "قاتمة" عن وضع جيش الاحتلال من الداخل، من حيث التدهور الشديد في جاهزيته، في ضوء جملة من القرارات التي اتخذتها قيادته في السنوات الأخيرة، وتسببت بهذا التراجع غير المسبوق في كفاءته التأهيلية، من حيث تراجع كفاءة الجنود، وانخفاض الحافز للخدمة العسكرية بشكل دائم.

الجنرال يتسحاق بريك، قائد الكليات العسكرية الأسبق، قال إنه "وضع يده على أهم القرارات التي خلقت فجوات لا يمكن سدها بين القوات العاملة، ومنها تقصير مدة الخدمة العسكرية ومدة التدريب، ما أسفر عن ضحالة مهنية ونقص عدد الجنود في القوات القتالية ومواقع الدعم القتالي، فضلا عن انعدام الأمن الوظيفي، عقب طرد الجيش لمعظم الضباط لأسباب إدارية غير مقنعة، ما تسبب بأضرار لا تحصى، وما زالت تتعمق حتى يومنا هذا".

اظهار أخبار متعلقة



وأضاف في مقال نشره موقع ميدا، وترجمته "عربي21"، أن "الضباط والجنود لم يعودوا مستعدين للخدمة في صفوف الجيش لفترة طويلة، بل قرروا العودة لبيوتهم، وهذا له تداعيات خطيرة في فقدان الحافز، ما يؤدي لتدهور سريع بجاهزية الجيش، بدليل أن المعطيات المالية تفيد بأن وضع الجنود سيئ للغاية، والنتيجة هروب الضباط النوعيين، ما وجه ضربة قاتلة لنوعية الأفراد في الجيش، في حين واصل قادة الجيش الكبار، خاصة غادي آيزنكوت وأفيف كوخافي، رمي التراب في عيون المستوى السياسي والجمهور، من خلال العروض الكاذبة المقدمة لمجلس الوزراء ولجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست".

ونقل عن "رئيس شعبة الأفراد السابق إيتمار رايخيل، أنه بحلول 2026 ستفقد القوات الجوية 55٪ من خبرتها المهنية، أي أن الضرر طويل الأمد سيتجلى في أهم مورد وهو القوة البشرية، بمن فيهم ميكانيكيو الطائرات، ومراقبو وحدات التحكم، وفنيي الأنظمة الخاصة، ومخططو المهام، وأعمارهم 35-45 عامًا، ولا يمكن الاستغناء عنهم، وبحلول 2025 سيغادر نصفهم، ويتركون خلفهم عديمي الخبرة، ما يعني وصول سلاح الجو لمستوى من الضعف ونقص في الطاقم لم نشهدها من قبل". 
 
وزعم بريك أن "الظاهرة التي تحدث عنها رايخيل موجودة في جميع الفروع الأخرى للجيش، وليس فقط بسلاح الجو، ما يكشف أن القرارات غير الصحيحة التي اتخذها كبار قادة الجيش أسفرت عن أخطاء وأضرار جسيمة، ما يتسبب في نمو كرة ثلجية في طريقها نحو الهاوية، وهو ما كشفه مدقق حسابات الجيش إيلان هراري، الذي أكد أن الثغرة الرئيسية في العنصر البشري للجيش تمثل ضررًا كبيرًا لجودة القيادة في الجيش، تتمثل بفقدان ثقة الجنود بالجيش، وتصدع إيمانهم بقدرته على الحفاظ عليهم، وعدم اليقين بشأن استمرار خدمتهم، ولذك تراجعت قناعتهم بوجودهم فيها فترة طويلة".

اظهار أخبار متعلقة



ليست المرة الأولى التي تصدر فيها تحذيرات إسرائيلية عن تراجع قدرات الجيش، وضعف تأهيله، رغم أن العديد من المواجهات العسكرية الأخيرة، خاصة في غزة، كشفت عن هذه الصورة القاتمة أمام المقاومين الفلسطينيين، لاسيما في المواجهات البرية، وجها لوجه، ومن مسافة صفر، في حين أن خوض معارك عسكرية أكبر حجما في جبهات أشدّ قد تكشف عن مزيد من الثغرات القاتلة في "جيش كان لا يقهر" قبل عقود!

التعليقات (4)
الروح القتالية
الإثنين، 12-12-2022 08:35 م
شهادة الجنرال الصهيونى " يتسحاق بريك " ، قائد الكليات العسكرية الصهيونية الأسبق عن التدهور الشديد في جاهزية جيش الإحتلال ، و التراجع غير المسبوق فى كفاءته التأهيلية ، و انخفاض كفاءة الجنود ، و الحافز للخدمة العسكرية بشكل دائم ؛ تكشف فى طياتها عن السبب فى ذلك ! فحديثه عن تقصير مدة الخدمة العسكرية ، و مدة التدريب بشكل عام ، و طرد الجيش لمعظم الضباط لأسباب إدارية غير مقنعة ، و نزيف الكفاءات و الخبرات البشرية التى لا تعوض فى القوة الضاربة للجيش على مدى السنوات الماضية ، كان تفسيره - من وجهة نظره - هو فقدان الضباط والجنود الصهاينة الحافز للخدمة فى صفوف الجيش لفترات طويلة نتيجة للوضع المالى السيئ للغاية الذى يعيشه العسكريون ، ليكشف بريك بذلك المستور عن التراجع " غير المعلن " - و لأسباب مفهومة تخص أمن الكيان - فى الإنفاق العسكرى الصهيونى منذ عام 2012 م على الأقل !!!!! فقد كان قرار إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق " باراك أوباما " بخفض ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية " البنتاجون " مطلع عام 2012 م ، بعد سنوات من الاستنزافين الاقتصادى و العسكرى فى جبهتى العراق و أفغانستان ، و ما تخلل تلك السنوات من " أزمة مالية عالمية " ضربت الاقتصاد الأمريكى ، و من ورائه الاقتصاد العالمى عام 2008 م ، و اندلاع ثورات " الربيع العربى " بتداعياتها عام 2011 م ، ذا تأثير سلبى غير معلن على المساعدات العسكرية و المالية التى يتلقاها الجيش الصهيونى من الولايات المتحدة منذ ذلك التاريخ ! و قد تبلور ذلك من خلال الضغوط الأمريكية على الجيش الصهيونى إبان " حرب غزة " ضد حماس ، و سائر الفصائل داخل القطاع صيف عام 2014 م ، حين أحبطت تلك الضغوط المخططات العسكرية الصهيونية المتعلقة بالاجتياح البرى للقطاع ، و طرد حماس خارج غزة - على غرار ما جرى لمنظمة التحرير الفلسطينية عند الاجتياح البرى الصهيونى للبنان عام 1982 م - و فرضت على قادة الكيان التوقيع على هدنة مع حماس من أجل وقف التصعيد ، و انحدار الحرب إلى مسار يضر بالمصالح الأمريكية فى المنطقة فى ظل تراجع الإنفاق العسكرى الأمريكى ، و صعود المد الجهادى فى العراق و سوريا و ليبيا بشكل هدد المصالح الأمريكية بشدة فى المنطقة حينها !!! و حين قررت إدارة الرئيس الأمريكى السابق " دونالد ترامب " زيادة الإنفاق العسكرى الأمريكى ، فكان ذلك موجها بالأساس نحو روسيا ، و نحو ترميم حلف " النيتو " المناوئ لها ، و تسليح و تدريب و تمويل الجيش الأوكرانى من أجل مواجهة عسكرية محتومة مع الروس ، بينما حافظت على سياسة خفض التصعيد العسكرى بين الكيان و الفلسطينيين ، و استرضاء الكيان بشرعنة ضم الأراضى التى استولى عليها فى أعقاب حرب يونيو / حزيران عام 1967 م ، و نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ، و رعاية توقيع الكيان لإتفاقيات التطبيع الثنائى مع الدول العربية بمعزل عن تطورات القضية الفلسطينية ! بينما واصلت إدارة الرئيس الأمريكى " جو بايدن " سياسات الإدارتين السابقتين نحو تمويل الجيش الصهيونى ، و ضغطت عليه لوقف عدوانه على غزة ربيع عام 2021 م ، كى لا يتطور ذلك العدوان إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة تضر من جديد بالمصالح الأمريكية فى المنطقة ! و بلا شك فإن الغزو الروسى لأوكرانيا عام 2022 م ، و احتدام الصدام العسكرى بين روسيا و الغرب فى تلك الجبهة لسنوات تالية ؛ سيستنزف الإنفاق العسكرى الأمريكى بعيدا عن منطقة الشرق الأوسط ، و سيفاقم من نقص الموارد المالية التى يتلقاها الجيش الصهيونى بانتظام من الولايات المتحدة ، و من النزيف البشرى للكوادر و الكفاءات داخل ذلك الجيش ! و الله غالب ! إقرأوا تعليقى على خبر نشره موقع عربى 21 بعنوان : ( جنرال إسرائيلي: مقاتلو حماس وحزب الله أكثر كفاءة من جنودنا ) .
أبو فهمي
الأحد، 11-12-2022 04:22 م
اعلامهم """"" أخ* ى """""من اعلام الجربانين فهم "" أولاد عم """!. فهم فعلا شعب الله المختار لفساد وافساد البشرية جمعاء - لأنهم فاسدين بالخليقة - ولم يسلم منهم نبي الله موسى عليه السلام فما بالكم بباقي البشر الذين يعتبرونهم - غوييم - عبيدهم!!!!!!!!!!!!!. ومع كل هذا فهم يعلمون ومؤمنون أن مجيئهم لفلسطين هو لنهايتهم يعد "" علوهم "" الذي وصلوا اليه كما ذكر القرآن الكريم.
محمد غازى
الأحد، 11-12-2022 03:24 م
أقول للعدو ألصهيونى، ما قام على باطل ، فهو باطل. قامت إسرائيل على وعد من لا يملك، وعد خيانة بريطانيا للأمة العربية، بإقامة وطن قومى لليهود على أرض فلسطين ألعربية، أرض ألإسراء والمعراج، أرض ألأقصى ألقبلة ألأولى، أرض ألمسيح عليه ألسلام. ألمهم كل ما قام على باطل، فهو باطل. وستعود فلسطين عربية إسلامية مسيحية أصحابها ألأصليين.......
علي
الأحد، 11-12-2022 12:38 م
اللهم زدهم تخبطا وفشلا اقتربت نهاية الخنازير من اسباب الفشل والضعف تجنيد النساء القتال ضد تكوين المرأه الجسدي والنفسي لم يخلقها الله لتقاتل خلقت لتكون أما وتربي أجيال وهو شرف وفخر لكل امرأه وافضل بكثير من ان تحمل سلاحا وتقاتل وتقتل