سياسة دولية

فاغنر الروسية تقترب من باخموت.. ودعوات ألمانية للتعاون بدعم أوكرانيا

ألمانيا: يجب تنسيق تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا مع الحلفاء- جيتي
ألمانيا: يجب تنسيق تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا مع الحلفاء- جيتي
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن قوات بلاده صمدت أمام هجوم عنيف للقوات الروسية بقيادة مجموعة فاغنر على بلدة سوليدار قرب مدينة باخموت، التي تحاول موسكو السيطرة عليها منذ أشهر.

واعتبر زيلينسكي أن صد الهجوم منح القوات الأوكرانية وقتا إضافيا، مشيرا إلى أن المدينة دمرت تماما، مضيفا أن "كل أرض سوليدار مغطاة بجثث الغزاة وتشويهات خلّفتها الانفجارات".

وتقع سوليدار في منطقة دونباس الصناعية على بعد كيلومترات قليلة من باخموت، حيث تكبدت القوات من كلا الجانبين خسائر فادحة في بعض من أعنف حروب الخنادق منذ غزو روسيا لأوكرانيا قبل نحو 11 شهرا.

اظهار أخبار متعلقة


بدورها قالت هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، على تليغرام، إن القوات الأوكرانية صدت محاولة سابقة للاستيلاء على البلدة لكن عددا كبيرا من وحدات مجموعة فاغنر عادت بسرعة واستخدمت تكتيكات جديدة والمزيد من الجنود تحت غطاء من المدفعية الثقيلة.

وقالت ماليار: "يدوس العدو حرفيا جثث جنوده مستخدما ما حشد من مدفعية وأنظمة راجمات صواريخ وقذائف هاون"، ووصفت المهاجمين بأنهم من أفضل قوات احتياط مرتزقة فاغنر.

وصرح سيرهي تشيريفاتي، المتحدث العسكري الأوكراني للمنطقة الشرقية، للتلفزيون الأوكراني، بأنه "تجري معارك وحشية ودامية هناك، 106 عمليات قصف في يوم واحد".

وفي وقت سابق الاثنين، قالت القوات الانفصالية المدعومة من روسيا في منطقة دونيتسك إنها سيطرت على بلدة باخموتسكي الواقعة على مسافة كيلومترات قليلة من سوليدار.

وأفاد مؤسس فاغنر يفغيني بريغوجين على وسائل التواصل الاجتماعي بأن وحدات من فاغنر "حصرا" اقتحمت سوليدار.

ويحاول بريغوجين الاستيلاء على باخموت وسوليدار منذ أشهر على حساب حصد أرواح كثيرين من الجانبين. وقال إن أهميتهما تكمن في شبكة كهوف التعدين تحت الأرض.

وأضاف: "لا يمكنها فحسب استيعاب مجموعة كبيرة من الناس على عمق ما بين 80 مترا و100 متر، لكن يمكن للدبابات وعربات المشاة القتالية التحرك أيضا فيها".

اظهار أخبار متعلقة


الدعم الأوروبي


دعت ألمانيا إلى تنسيق الجهود مع الحلفاء لتسليم أوكرانيا الأسلحة، وذلك مع تصاعد الضغوط على برلين لإرسال دبابات ليوبارد 2 إلى كييف.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إنه لا يزال مقتنعا بضرورة تنسيق تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا مع الحلفاء، مشيرا إلى أن الحلفاء الغربيين أمضوا "وقتا طويلا في التحضير والمناقشة والتنظيم لهذا".

وأعلنت ألمانيا الأسبوع الماضي أنها ستزود أوكرانيا بعربات القتال ماردير للمساعدة في صد القوات الروسية. جاء هذا الإعلان في اليوم الذي تعهدت فيه الولايات المتحدة بتزويد كييف بعربات برادلي القتالية، وبعد يوم من إعلان مماثل من جانب فرنسا.

وطلبت كييف أيضا مركبات قتالية مثل ليوبارد، ما سيمثل زيادة كبيرة في الدعم الغربي لأوكرانيا.

وشدد شولتس في تجمع لحزبه الديمقراطي الاشتراكي على أن بلاده "لن تتحرك بمفردها"، وقال: "ستبقى ألمانيا دائما متحدة مع أصدقائها وحلفائها... وأي شيء آخر سيكون غير مسؤول في مثل هذا الوضع الخطير".

وأصبحت ألمانيا واحدة من أكبر الداعمين العسكريين لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي. ومع ذلك، يقول منتقدون إن شولتس والحزب الديمقراطي الاشتراكي الحاكم بطيئان للغاية، وينتظران أن يتحرك الحلفاء أولا بدلا من تحمل مسؤولية ألمانيا باعتبارها القوة الغربية الأقرب إلى أوكرانيا.
التعليقات (0)