أطلقت 480 شخصية دولية "نداءً مشتركاً" لتقديم
دعم "ثابت" للإيرانيين الذين يحتجّون على النظام في بلدهم، داعين زعماء "الحكومات الديموقراطية" إلى "استقبال قادة المعارضة
الإيرانية" في "اجتماعات معلنة".
وجاء في النداء الذي نشرته منظمة "فريدوم هاوس" الأمريكية غير الحكومية أنّ "انتصار الحرية في إيران يمكن أن يعيد إحياء الموجة الديمقراطية العالمية التي كانت قوية جدًا في نهاية القرن العشرين، لكنها ضعفت في مواجهة الهجمة الاستبدادية المضادّة".
وبين الموقعين الكاتبة البيلاروسية الحائزة جائزة نوبل سفيتلانا أليكسييفيتش ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون والممثل ريتشارد غير.
وأضاف النداء أنّ انتصارهم "سيعني التحرّر من نظام ينكر الانتخابات الحرّة وحريّة التعبير وسيادة القانون العادلة والحرية الشخصية في مجالات بسيطة مثل اختيار الملابس".
وتؤكد الدعوة أيضاً على أنّ "إنهاء نظام الجمهورية الإسلامية المعادي للنساء سيشكّل نقطة تحوّل عالمية في المسيرة الطويلة نحو عالم تُعامل فيه المرأة على قدم المساواة".
اظهار أخبار متعلقة
ويستمر تحدّي النظام منذ ذلك الحين، رغم حملة القمع الشرسة التي أسفرت عن إعدام أربعة رجال واعتقال ما لا يقلّ عن 14 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
ومن الموقّعين على النداء نشطاء إيرانيون في المنفى يدعمون الحركة الاحتجاجية، ومن بينهم المعارضة مسيح علي نجاد المقيمة في الولايات المتحدة، والممثلة غولشيفته فرحاني المقيمة في فرنسا، ولاعب كرة القدم علي كريمي ونجل الشاه الراحل رضا بهلوي.
ودعا الموقّعون الحكومات إلى فرض عقوبات على جميع المسؤولين الإيرانيين المتورطين في حملة القمع، بمن فيهم القائد الأعلى للجهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، وإلى تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية.
واعتبر رئيس منظمة "فريدوم هاوس" مايكل أبراموفيتز أنّ النداء "يظهر الوحدة الرائعة لتحالف واسع من جميع أنحاء العالم مشكل من جميع الأطياف السياسية وكلّ شرائح المجتمع".
واندلعت موجة
الاحتجاجات ضدّ النظام الإيراني بعد وفاة الشابة مهسا أميني في أيلول/ سبتمبر 2022 بعد أيام من توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" في طهران بزعم انتهاكها قواعد اللباس.