سياسة عربية

سوريون يهجرون بلدة دمرها الزلزال والفيضان شمالي البلاد (شاهد)

تسبب الزلزال في تصدع سد بالقرية ما أدى إلى حدوث الفيضان - تويتر
تسبب الزلزال في تصدع سد بالقرية ما أدى إلى حدوث الفيضان - تويتر
أُجبر سوريون على مغادرة  بلدة التلول الصغيرة القريبة من الحدود التركية بشمال غربي البلاد، بعد أن دمرها الزلزال الذي ضرب المنطقة فجر الاثنين، والفيضان الذي تلاه نتيجة تصدع سد صغير.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي غرق شوارع المدينة بمياه الفيضان والأمطار.

كما نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة من سكان البلدة قولهم إن الزلزال أسفر عن سقوط ما بين 35 و40 قتيلا، وإن معظم المباني أصبحت إما مدمرة أو لحقت بها أضرار في البلدة الصغيرة التي تعانق الحدود ويفصلها نهر العاصي عن تركيا.


وقال عبد الرحمن الجاسم، من أهالي التلول، إن السكان اكتشفوا في أعقاب الزلزال شقوقا في سد صغير قريب، وحاولوا صد المياه بأكياس الرمل.


لكن الأمطار الغزيرة، التي عرقلت أيضا جهود الإغاثة من الزلزال في جميع أنحاء المنطقة، أدت إلى ارتفاع منسوب المياه في النهر.


وقال الجاسم إنه مع ارتفاع صوت الأذان في حوالي الساعة الرابعة من صباح الخميس، انهار السد، وفاضت مياهه، لتغمر الحقول والمنازل بالمياه حتى مستوى الركبة، مضيفا أن  "النساء والأطفال يعيشون الآن تحت أشجار الزيتون لا يملكون شيئا. ممن نطلب (المساعدة)؟ الجميع محطمون. أعاننا الله".

وأسفر الزلزال عن مقتل أكثر من 3200 في سوريا، يقيم ما يقرب من 2000 منهم في شمال غرب البلاد، الذي يتعرض بالفعل لأزمة إنسانية بعد سنوات من العزلة والقصف من قبل النظام السوري وحلفائه.

والخميس، دخلت أول قافلة مساعدات بعد الزلزال المدمر إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري شمالي البلاد، عبر المعبر الحدودي بين سوريا وتركيا.

وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، أن القافلة تتضمن أغطية، ومراتب، وحاجات مأوى أخرى، ومواد إغاثة أساسية بينها مصابيح تعمل على الطاقة الشمسية. وتغطي تلك المساعدات، وفق المنظمة، خمسة آلاف شخص. 

في المقابل، أعربت منظمة الخوذ البيضاء، أي الدفاع المدني في مناطق الشمال السوري الخارجة عن سيطرة دمشق، عن "خيبة املها"، وكتبت عبر تويتر: "إن المساعدات الأممية التي يجري الحديث عن دخولها لشمال غربي سوريا هي مساعدات دورية، وتوقفت خلال الأيام الأولى من الزلزال، والآن تم استئنافها".

اظهار أخبار متعلقة



وأضافت: "بالتأكيد هي ليست مساعدات ومعدات خاصة لفرق البحث والإنقاذ وانتشال العالقين تحت الأنقاض".
التعليقات (0)