مدونات

مقاومة غزة والضفة.. وغضب المستوطنين

رجائي الكركي
تواجه الضفة الغربية جرائم الاحتلال - الأناضول
تواجه الضفة الغربية جرائم الاحتلال - الأناضول
- مع كل جريمة يرتكبها المحتل "الإسرائيلي"، وبعد كل رد للمقاومة على فعل المحتل، يسارع الإعلام العبري إلى رفع وتيرة التحريض تجاه غزة والفلسطينيين، ليوصف القطاع المحاصر منذ 15 عاما بأنه منبع الإرهاب، وأن الصواريخ التي تنطلق نحو مستوطنات الغلاف تؤذي "المدنيين الأبرياء حسب وصف الإعلام العبري"، كونهم يقيمون في غلاف غزة.

كذلك الأمر يتكرر مع مدن الضفة الغربية التي تعاني جرائم يومية على يد المستوطنين، وتتكرر حالات قتل وإعدام الفلسطينيين في ساحات مدن الضفة وبين الحواجز العسكرية "الاحتلالية". فمع كل جريمة قتل فلسطيني يبادر الإعلام العبري بوصف المقتول بـ"الإرهابي"، سواء كانت الضحيّة طفلاً أو امرأة أو عجوزاً، دون الإشارة إلى حقيقة ما جرى من طرف القاتل وهو المستوطن أو الجندي المحتل، ولو تبيّن أن مستوطناً قتل فلسطينياً بالعمد، تنتهي محاكمته الصوريّة سريعا بين جدران محاكم تمثيليّة.

- من جهة أخرى، أصوات المستوطنين تتعالى بالصراخ والعويل حينما يتصدّى الشعب الفلسطيني للجرائم التي تقع عليه من قِبل أولئك المتطرفين، ومستوى تهويل المستوطنين عبر الإعلام العبري، يصل أرجاء الدنيا ليلعب دور الضحية وأنه المعتدى عليه، ثم تتضاعف رواية المستوطنين الكاذبة إلى حد المبالغة في ضرب غزة، وبعدم قبول معادلة "تنقيط الصواريخ من غزة عليهم"، وأنه لا بد من ردة فعل عنيفة بحق غزة، لتكون على غرار ما جرى في أعوام 2008 و2012 و2014.

- الحكومة الفاشية المتمثلة بالمتطرفين بن غفير وسموتريتش وغيرهما، ومنذ أن جاءت، وهي تتعهد لمستوطنيها بالقضاء على المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، أو العمل لإحداث ضرر جوهري بالمقاومة في محاولة فرض معادلة فصل مقاومة غزة عما يجري في الضفة الغربية والقدس المحتلة، خلاصة القول: الحكومة المتطرفة الحالية لن تقدم لمستوطنيها أي جديد، فالتاريخ يقول إن ليبرمان ونفتالي بينت ومن قبلهما أرئيل شارون وغيرهم الكثير لم يقدموا شيئاً، حكومات مضت دون تغير يذكر، إذا المحتل هو من فشل الضفة الغربية إلى فشل غزة إلى عجزه الواضح أمام العمليات الفردية.
التعليقات (0)