أعرب أمير
قطر تميم بن حمد آل ثاني، الأحد، عن استغرابه لتأخر وصول المساعدات لضحايا
الزلزال في
سوريا، فيما كانت بلاده من أول الدول التي قدمت مساعدات لتركيا وسوريا عقب الزلزال الذي ضرب البلدين في 6 شباط/ فبراير الماضي.
ورأى تميم أن "هناك مسؤولية عالمية مشتركة في مواجهة تحديات الأمن الغذائي والتغير المناخي وأزمة الطاقة، وهناك مسؤولية أخلاقية واجبة على الدول الغنية والمتقدمة في أن تسهم في مساعدة الدول الأقل نموا"، معتبرا أنه "لا يمكن حل أزمة الأمن الغذائي عبر المساعدات الإنسانية الطارئة والمعالجات المؤقتة فقط".
وأعلن أمير قطر عن تقديم مساهمة بقيمة 60 مليون دولار منها 10 ملايين لدعم برنامج عمل الدوحة للدول الأقل نموا.
جاء ذلك خلال افتتاح أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموا في الدوحة، حيث قال أمير قطر إنه من الخطأ استغلال المساعدات الإنسانية لتحقيق أغراض سياسية.
ويشهد المؤتمر مشاركة 6000 شخصية من رؤساء الدول والحكومات والوزراء والدبلوماسيين وكبار المسؤولين ورجال الأعمال وصناع القرار وممثلي المنظمات والمؤسسات والشركات الإقليمية والعالمية.
ويهدف المؤتمر إلى بحث سبل مساعدة الدول الأقل نموا حول العالم، وحشد استثمارات لدفع عجلة اقتصاداتها، في مشاريع تحددها تلك الدول، والتي تعتبر الأكثر إلحاحا.
وأدى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني زيارة إلى
تركيا في 13 شباط/ فبراير الماضي، ما جعله أول زعيم عالمي يلتقي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد الكارثة الطبيعية.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية، فقد أرسلت الدوحة أربعين طائرة إلى تركيا وسوريا. وتعهدت قطر بتوفير 10 آلاف وحدة سكنية، وأرسلت حتى الآن خمس سفن تحمل 1388 وحدة سكنية.
وتنسق هيئة تنظيم الأعمال الخيرية في قطر حملة تبرعات عامة جمعت 46 مليون دولار، بما في ذلك 14 مليون دولار من الأمير تميم نفسه، لاستخدامها في كل من تركيا وسوريا.
ولعب الهلال الأحمر القطري دورًا نشطًا، حيث خصص مليون دولار من صندوق الاستجابة للكوارث للمساعدة والتعهد بجمع ما لا يقل عن 10 ملايين دولار أخرى.
ونقلت الدوحة مساعداتها إلى مناطق سيطرة المعارضة في سوريا بالحافلات عبر تركيا. وبحسب جمعية الهلال الأحمر القطري، فقد وصلت المساعدات في اليوم الثاني بعد الزلزال على شكل سلال غذائية وخمسمائة خيمة.
وفي وقت لاحق، وافق الهلال الأحمر القطري على بناء ثلاثمائة وحدة سكنية ونشر الأطباء في إدلب، فيما قال صندوق قطر للتنمية الذي تديره الدولة، إنه سيدعم منظمة الدفاع المدني السورية، المعروفة باسم الخوذ البيض، من خلال توفير عمليات لوجستية وإنقاذ وإصلاح سيارات الإسعاف والوقود.
وفي أواخر شباط/ فبراير الماضي، أعلنت قطر عن خطط لإنشاء "مدينة متكاملة" في شمال غرب سوريا لإيواء حوالي 70 ألف شخص نزحوا بسبب الزلزال.
اظهار أخبار متعلقة
وفي تصريح سابق لـ"
عربي21"، قال مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية بجمعية "قطر الخيرية"، نواف الحمادي، إن قيمة مساعداتهم الإغاثية لتركيا وسوريا تجاوزت الـ61 مليون ريال قطري (نحو 17 مليون دولار)، إلى حدود مطلع الشهر الجاري.