سياسة دولية

أمريكا تكشف حصيلة قتلى وجرحى الروس في باخموت.. تفوق عدد سكان المدينة

تواصل القوات الأوكرانية دفاعها عن مدينة باخموت- جيتي
تواصل القوات الأوكرانية دفاعها عن مدينة باخموت- جيتي
قالت الولايات المتحدة إن نحو 100 ألف جندي روسي سقطوا بين قتيل وجريح خلال المعارك التي تشهدها مدينة باخموت شرق أوكرانيا منذ 10 شهور.

وأعرب البيت الأبيض عن اعتقاده بأن أكثر من 20 ألف جندي روسي قُتلوا، وأصيب نحو 80 ألف جندي آخرين، بحسب قول المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، الذي أشار إلى استناده إلى معلومات استخباراتية.

وبحسب المسؤول الأمريكي، فإن أكثر من نصف القتلى من بين صفوف مجموعة فاغنر للمرتزقة التي أصبحت تعول عليها روسيا بعد أن مُنيت بهزائم متتالية في أوكرانيا.

وقال كيربي: "خطط روسيا فتح جبهة من إقليم الدونباس عبر باخموت قد فشلت، ولم يعد باستطاعتها تحقيق أي مكاسب استراتيجية حقيقية في هذه المناطق".

وأضاف: "نحن نقدر أن روسيا خسرت أكثر من 100 ألف مقاتل، بينهم 20 ألفا قتلوا خلال المعارك"، مشيرا إلى أن هذه الإحصائية على عدد الخسائر في صفوف الروس منذ بداية كانون الأول/ ديسمبر الماضي فقط.

وأكد كيربي أن "الحقيقة هي أن هجوم روسيا، انقلب ضدها بعد أشهر طويلة من المواجهات، التي كبدتها خسائر هائلة"، موضحا أنه لم يعلن عن التقديرات لأعداد الضحايا في الجانب الأوكراني لأنهم "الضحايا هنا بينما الروس يحاولون غزو بلادهم".

وتحاول موسكو السيطرة على باخموت منذ العام الماضي، ضمن معركة شديدة الشراسة، لكنها لا تزال مستمرة، لأن معركة هذه المدينة الصغيرة أصبحت أمرا رمزيا، لروسيا وأوكرانيا على حد سواء.

ولو كانت الأرقام التي أعلنها البيت الأبيض صحيحة، فإن عدد الضحايا الروس، يفوق عدد سكان المدينة بالكامل قبل بداية الحرب في 24 شباط/ فبراير 2022، والذي كان يناهز الـ70 ألف نسمة.

في المقابل، لم يصدر عن السلطات الروسية أي تعليق أو حصيلة بشأن عدد قتلى الجيش الروسي في مدينة باخموت.

ويدفع الاستيلاء على المدينة روسيا خطوة نحو تحقيق هدفها، بالسيطرة على إقليم دونيتسك بالكامل، وهو أحد أربعة أقاليم شرق وجنوب أوكرانيا، والتي أعلنت روسيا ضمها بشكل أحادي، في أيلول/ سبتمبر الماضي، في أعقاب استفتاء أدانته أغلب دول العالم.

اظهار أخبار متعلقة


ويقول المحللون إن باخموت ليس لها أهمية استراتيجية تذكر، ورغم ذلك فقد أصبحت محط اهتمام الجنرالات الروس، الذين يصارعون لتقديم أي انتصار إيجابي للرئيس فلاديمير بوتين.

ويشير محللون عسكريون إلى أنه إذا سقطت باخموت فمن المحتمل أن تكون تشاسيف يار هي المحطة التالية التي تتعرض لهجوم روسي رغم أنها على أرض مرتفعة، ويعتقد أن القوات الأوكرانية قامت ببناء تحصينات دفاعية في مكان قريب.
التعليقات (1)
ناقد لا حاقد
الثلاثاء، 02-05-2023 03:18 م
بطبيعة الحال روسيا او الاتحاد السوفياتي نفس العقلية و الطريقة في الاستهتار بالروح البشرية و لا مبالة و لعل حادث تشيرنوبيل 1986 في اوكرانيا التي كانت ضمن الاتحاد السوفياتي اكبر دليل أنه الروس او السوفيات يكءبون و يخفون الحقائق لانها مؤلمة و لا تساعدهم بل تحرجهم و تكشف كذبهم و دجلهم و زيف قوتهم هههه