حقوق وحريات

"الأسير الكفيف" يواصل إضرابه في سجون الاحتلال لليوم العاشر.. من هو؟

المعتقل يبلغ من العمر 51 عاما - تويتر
المعتقل يبلغ من العمر 51 عاما - تويتر
أكد نادي الأسير الفلسطيني أن المعتقل في سجون الاحتلال مجد عمارنة، المعروف بالمعتقل الكفيف، يواصل إضرابه عن الطعام لليوم العاشر على التوالي؛ رفضا لقرار اعتقاله الإداري.

وحذر نادي الأسير من أن المعتقل عمارنة (51 عاما)، فضلا عن كونه كفيفا، فإنه يعاني من عدة مشكلات صحيّة، وهو بحاجة إلى رعاية ومتابعة صحية بشكل دائم، ومع مرور الوقت على الإضراب، فإن المخاطر على حياته تزداد.

وأشار إلى أن إضراب المعتقل الكفيف يأتي في ظل التصاعد المستمر في أعداد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، إذ تجاوز عددهم 1000 معتقل، في أعلى نسبة منذ عام 2003.

وبين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت عمارنة بتاريخ شباط/ فبراير 2022، وقد صدر بحقّه ثلاثة أوامر اعتقال إداريّ منذ ذلك الحين، موضحة أن الأمر الأول والثاني مدتهما 6 أشهر، فيما صدر بحقّه أمر ثالث في شهر آذار/ مارس الماضي، لمدة أربعة أشهر.


اظهار أخبار متعلقة


ونبه إلى أن عمارنة "أسير سابق، أمضى نحو تسع سنوات، جلّها رهن الاعتقال الإداريّ".

وحمّل نادي الأسير الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، وطالب الجهات المختصة على المستويات كافة بالتدخل من أجل إنهاء اعتقاله الإداريّ التعسفيّ، والإفراج عنه.

من جهتها قالت زوجة الأسير عز الدين العمارنة إن "الأسير لا زال مضربا عن الطعام، وحاليا صحته بدأت التدهور".

وأكدت خلال حديثها لـ"عربي21"، أن "آخر زيارة لها لزوجها الأسير كانت في 14 شباط/فبراير، لكنه حاليا ممنوع من الزيارة طالما لم يفك إضرابه عن الطعام، لكنها فقط سجلت لزيارة أبنائها الموجودين أيضا أسرى في سجون الاحتلال".

وحول تأثير استشهاد الشيخ خضر عدنان في الأسر على احتمالية أن يفرج الاحتلال عن زوجها قالت: "لا اتوقع أن يستجيب الاحتلال لمطالبه، ولكن بشكل عام الشيخ قال لي إن استشهاد الشيخ خضر عدنان لن يثنيه عن إضرابه".

وعن رسالتها للفصائل والسلطة قالت: "ادعوهم للوقوف بجانب زوجي الكفيف والمريض بعدة أمراض، وأن عليهم المطالبة بالإفراج عنه حالا".

ومنذ بداية العام الجاري، أصدر الاحتلال أكثر من 860 أمر اعتقال إداريّ، فيما تجاوز عدد المعتقلين الإداريين بذريعة وجود (ملف سرّي) 1000 معتقل، بينهم 6 قاصرين وأسيرتان، وفق "نادي الأسير".

ونبه إلى أن ما يزيد على 80% من المعتقلين الإداريين هم معتقلون سابقون تعرضوا للاعتقال الإداريّ مرات عديدة، من بينهم كبار في السن، ومرضى، وأطفال.

اظهار أخبار متعلقة


ومنذ أواخر عام 2011، حتى نهاية العام الماضي، نفّذّ الأسرى والمعتقلون الإداريون ما يزيد على 410 إضرابات فرديّة، كان جلّها ضد الاعتقال الإداريّ.

ويقبع المعتقلون الإداريون بشكل أساسي في ثلاثة سجون لدى الاحتلال (عوفر، والنقب، ومجدو)، ويقبع بقيتهم في عدة سجون أخرى.

والثلاثاء، استشهد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير خضر عدنان، بعد إضراب عن الطعام استمر 87 يوما، فيما أكدت أوساط فلسطينية تعمد الاحتلال تنفيذ عملية اغتيال بحقه.
التعليقات (0)