ملفات وتقارير

بارقة أمل للمعارضة السورية.. هل تجهض أمريكا مخطط "تعويم الأسد"؟

الأسد شارك في أعمال القمة العربية في جدة- الأناضول
الأسد شارك في أعمال القمة العربية في جدة- الأناضول
شكل تمرير قانون "مكافحة التطبيع مع النظام السوري لعام 2023" من قبل لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي، بارقة أمل للمعارضة السورية بمنع تعويم النظام السوري، في الوقت الذي يشارك فيه بشار الأسد في القمة العربية التي تنعقد بجدة السعودية للمرة الأولى منذ 12 عاماً، بعد تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية.

وتعول المعارضة السورية على القانون الجديد الذي يمنع الإدارات الأمريكية من الاعتراف بشرعية أي حكومة يترأسها الأسد، وعلى المواقف الغربية "الحازمة" تجاه التطبيع مع النظام السوري.

وأمام ما يبدو حالة "اللامبالاة" من الدول العربية المطبعة بالرفض الأمريكي، تُثار تساؤلات عن قدرة واشنطن على وقف مخطط تعويم النظام السوري.

اظهار أخبار متعلقة


عصا العقوبات الأمريكية حاضرة
ويقول فاروق بلال رئيس "المجلس السوري الأمريكي" (تحالف منظمات أمريكية سورية ساهمت في طرح مشروع القانون) إن قانون "مكافحة التطبيع مع الأسد" يأتي للضغط على إدارة بايدن، ودفعها إلى الإسراع لوقف مخطط تعويم النظام السوري.

ويضيف لـ"عربي21"، أن مجلس النواب حرص على تمرير مشروع القانون قبل انعقاد القمة العربية، لإرسال رسالة مفادها بأن عصا العقوبات الأمريكية حاضرة بقوة لمنع مخطط تعويم النظام السوري، معتبرا أن "المشروع دعوة للإدارة الأمريكية لفعل شيء ما تجاه زيادة الانفتاح على النظام".

بدوره يؤكد المستشار السياسي لـ"التحالف الأمريكي من أجل سوريا" قتيبة إدلبي، أن القانون يمنع انتقال التطبيع مع النظام إلى مرحلة تعويم الأخير، ويضيف لـ"عربي21": "القانون يضع عقبات أمام الدول العربية التي تريد تعويم النظام".

ويتابع إدلبي، بأن المشروع يحتم على هذه الإدارة والإدارات الأخرى محاسبة من يسعى إلى تعويم النظام السوري، مستدركا بأن "القانون يحتاج إلى وقت قبل أن يتم تمريره من مجلسي النواب والشيوخ وصولاً إلى توقيع الرئيس الأمريكي عليه".

اظهار أخبار متعلقة


إدارة بايدن غير حازمة
أما مؤسس ورئيس منظمة "سوريا طريق الحرية- أمريكا" الدكتور هشام النشواتي، فدعا إلى التفريق بين الإدارة الأمريكية والكونغرس، موضحاً أن "غالبية أعضاء الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري تتبنى المواقف الصلبة تجاه النظام السوري، وتدفع نحو محاسبته، في حين أن الإدارة الأمريكية "الديمقراطية" لا تتبنى مواقف حازمة".

وتابع في حديثه لـ"عربي21": "قد تبدي الإدارة ليونة لتحقيق مصالحها في الشرق الأوسط"، مشدداً على أن "المنظمات الأمريكية في سوريا تسعى إلى استخدام سلطة الكونغرس لمنع الإدارة من تقديم تنازلات للنظام السوري".

وبالمحصلة، يرى النشواتي أن المرحلة القادمة ستكون صعبة على النظام السوري، ما يجعل حسابات الدولة العربية معقدة لجهة تعويم النظام السوري، وبالتالي فإنه لن يتجاوز التطبيع مع النظام الشق السياسي.

ويقول إن "جدية الكونغرس ستحد من سرعة عملية التطبيع مع النظام، ومصلحة أمريكا بالعموم لا تصب في صالح تعويم النظام، ولا في تحييد نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، لحساب المحور الصيني الروسي"، مختتماً بالإشارة إلى احترام واشنطن للقيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية التي تمنعها من تعويم النظام الذي ارتكب جرائم ضد الإنسانية.

وفي اليوم الذي توجه فيه بشار الأسد إلى السعودية للمشاركة في أعمال القمة العربية، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها لا تدعم قيام الحلفاء بالتطبيع مع النظام، وقال فيدانت باتيل نائب متحدث الخارجية: "لا نعتقد أن سوريا تستحق إعادة القبول في جامعة الدول العربية في هذا الوقت، وهذه نقطة بحثناها مباشرة مع شركائنا الإقليميين وفي العالم العربي".

وتابع: "موقفنا واضح، لن نطبع العلاقات مع نظام الأسد، وبالتأكيد لا ندعم الآخرين الذين يفعلون ذلك أيضاً".

اظهار أخبار متعلقة


المعارضة السورية: سوريا لا يمثلها مجرم
من جانب المعارضة السورية، وصف الائتلاف حضور الأسد القمة العربية بـ"المكافأة له على ما اقترفه من جرائم بحق الشعب السوري".

وفي بيان وصل إلى "عربي21" الجمعة، قال الائتلاف إن "سوريا العظيمة لا يمثلها الأسد المجرم، وإن وجود النظام المجرم في مقعد سوريا في الجامعة العربية يعني أن إيران تحضر القمة عبر مندوبها وحامل أجندتها وأحد أدواتها في تنفيذ مشروعها التوسعي الحاقد في الدول العربية، كما أن العذر بإعطاء فرصة لنظام الأسد هو هدر للوقت ومماطلة لن تفضي إلا إلى مزيد من القتل والاعتقال والمأساة لأن لنظام الأسد سجلاً واسعاً بالخداع والكذب وعرقلة أي عملية سياسية ذات صلة بسوريا".

وشدد البيان على أن "الشعب السوري لن يتخلى عن طموحاته في الحرية والاستقلال ولو بقي وحيداً، وسيبقى مستمراً في ثورته ومنتفضاً بوجه الأسد حتى انتزاع الحرية المنتظرة وتحقيق العدالة وبناء سوريا الديمقراطية".
التعليقات (4)
اسامة
الأحد، 21-05-2023 06:24 ص
مرة تقولوا جامعة الدول العربية هي جامعة زعماء عرب فقط ولا علاقة للشعوب بها وظم بشار لها شيء طبيعي لانه تكتل زعماء .. ومرة اخرى تقولوا كيف يمكن لزعيم عربي مثل بشار ان ينظم لجامعة الدول العربية وهو زعيم قاتل لشعبه .. ارسوا علي بر .. وافهمونا هل هي جامعة زعماء ام جامعة شعوب ؟؟
سعدو
السبت، 20-05-2023 08:06 م
امريكا اصل البلاء وسبب كل هذا الخراب مع حلفاءها الاوربيين وربيبتهم الكيان الصهيوني والسبب يوم كان الثوار على بعد مئات الامتار من قصر المجرم بشار جاءت الاوامر من البيت الاسود الى السعوديه والامارات بالضغط على الثوار وتهديدهم بالتراجع الى حدود الغوطه ووقف الهجوم وتذرعوا ومنعوا عنهم السلاح وهددوا بعقوبات لكل من يمد يد العون للثوار بالسلاح او المال واجبروا الدول العربجيه على وقف كل المساعدات الشعبيه والمنظمات الاسلاميه بحجة الارهاب وامريكا والكيان سياستهم في سوريا استمرار الوضع على حاله فهم لايقدمون حلاً للنازحين والمهجرين ولاهم يسمحوا للثوار بالتحرير ومنعوا عنهم الدعم الخارجي وهم يدعمون فريقهم من الاكراد الشيوعيين نكاية بتركيا وهم بالاصل لايسمحوا بزوال حكم النصيريه الباطنيه القرمطيه في سوريا وما تفعله دول عربيه من تطبيع مع الاسد لا يحل ولا يربط والاسد يحكم دمشق لاغير ولا يمثل الا نسبة عشره بالمية من سكان سوريا ف ادلب خارج حكمه ومنطقة الجزيره بيد الاكراد والجنوب خارج عن السيطره في درعا وما حولها والجبل العرب في السويداء خارج عن حكم النصيري والساحل خارج عن السيطره حيث ان ادارته لاولاد عم بشار مليشيات متحاربة من اجل الحشيش والكبتاكون والمخدرات فان الاسد فعلياً لا يحكم الا قصره ومحيط سكنه والباقي مليشيات الايراني والافغاني والباكستاني وحزب الله ولذا لك امريكا لاتريد حلاً والواقع من المستحيل ان ترجع سوريا كدوله وفيها هذا الخليط من المليشيات والمسيطرة على الحدود وبالداخل واخيراً فان الاسد لا يحكم الا على بضعة سجون ومعتقلات وبعض المستوطنات النصيريه حول دمشق لاغير والعرب وامريكا يعلمون هذا الواقع ولا حل الا برحيل هذا النظام المجرم ومحاسبته على كل الجرائم ولا حل غير هذا وامريكا والكيان لا يرضون بهذا الحل ولذالك فلا حل
ناقد لا حاقد الى أحمد عبده
السبت، 20-05-2023 05:47 م
اخي الكريم ، للأسف النظام الجزائري عسكري و حتى و مجرم و سنوات التسعينات شاهدة عليه ، الجنرالات التي تسير و تحكم في البلاد هي من سفكت الدماء في التسعينات ، لا فرق بين النظام السوري و الجزائري للأسف
أحمد عبده
السبت، 20-05-2023 10:51 ص
بشار مجرم وقاتل السوريين بمختلف الأسلحة ومشردهم ما كان للجزائر أن تقوم لذلك الدور لإعادته إلى زريبة القُمّة العربية ليجلس مع إخوته محمد بن زايد وابن سلمان والسيسي وغيرهم من قادة التطبيع ...ثم ماقيمة هؤلاء ودولهم في عالم بلغ أوج الحضارة وهم ما زالوا في الحضيض .