أثار السفير
الجزائري لدى إيطاليا، عبدالكريم طواهرية، موجة غضب في
تونس بسبب حديثه عن الوضع في تونس، التي تعاني من أزمة سياسية منذ استحواذ الرئيس قيس سعيّد على كامل السلطات في 25 تموز/ يوليو 2021.
وأكد السفير الجزائري أن بلاده "تعمل بشكل وثيق مع إيطاليا بهدف الحفاظ على استقرار تونس"، وفق ما نقلته وكالة "نوفا" الإيطالية للأنباء.
وتابع السفير الجزائري بقوله: "الوضع في تونس يهمنا، ونحن ملتزمون تمامًا بمعالجته ونعمل عن كثب مع إيطاليا لمنع أي شكل من أشكال عدم الاستقرار في هذا البلد.. هدفنا المشترك هو المساهمة في الحفاظ على الاستقرار في تونس"، على حد تعبيره.
في المقابل، أكد السفير الجزائري لدى روما وفق المصدر ذاته، رفض بلاده للتدخلات الأجنبية التي تؤدي إلى تفاقم الوضع في ليبيا، وأنّ الجزائر تعمل مع إيطاليا على تعزيز الاستقرار في منطقة الساحل وليبيا لتجنب أي تدخل أجنبي قد يؤدي إلى تفاقم الوضع" وفقه.
وأثارت تصريحات للسفير الجزائري في إيطاليا انتقادات، حيث رأى نشطاء تونسيون على مواقع التواصل الاجتماعي أن تصريح الدبلوماسي الجزائري تدخل في شؤون تونس الداخلية، ومساس بسيادتها.
وتُعتبر الجزائر من أكثر الدول الداعمة لسياسات الرئيس التونسي قيس سعيّد، الذي يتمتع بعلاقة قوية مع نظيره الجزائري عبد المجيد
تبون.
والشهر الماضي، قال تبون إن "الجزائر لن تتخلى عن تونس أحب من أحب وكره من كره"، دون تسمية أي جهة ولا تفاصيل أكثر بشأن تلك "المؤامرة".
وأثارت هذه التصريحات انتقادات المعارضة التونسية، حيث قال أحمد نجيب الشابي، رئيس جبهة الخلاص الوطني، إن "تبون يقول إن معارضي الرئيس سعيّد يبحثون عن زعزعة تونس، وهذا كلام مرفوض، ونقول له: نحن أحرص من أي أحد على استقرار بلادنا".
وتابع الشابي: "الجزائر حريصة على استقلالها وسيادتها، ونحن نطلب منها أن تحترم قواعد الأخوة، وألّا تتدخل في شأننا الداخلي".
اظهار أخبار متعلقة