ماسك يتعاطف مع وفاة كاره التكنولوجيا.. "ربما كان على حق"

شكل تعليق الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، على وفاة تيد كازينسكي، المدان بإرسال طرود ملغمة لعدة جهات في الولايات المتحدة، مفاجأة للعديد من محبي مؤسس شركتي تسلا وسبيس إكس.

وقال ماسك إن تيد كازينسكي الملقب بـ"يونابومبر"، والمعروف بعدائه لانتشار التكنولوجيا، ربما لم يكن مخطئا بهذا الشأن، وذلك في إطار تعليقه على تغريدة عن وفاة كازينسكي في السجن عن عمر ناهز 81 عاما.

وجاء تعليق ماسك ردا على المؤثرة المحافظة، آشلي سانت كلير، التي غردت اقتباسا من كازينسكي: "الثورة الصناعية وعواقبها كانت كارثة على الجنس البشري".

والسبت، توفي كازينسكي، المدان بقضايا إرسال طرود ملغمة خلال أواخر السبعينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي لعدة جهات في الولايات المتحدة، ويعتبر الثورة الصناعية "كارثة" على البشر.

وقالت مجلة "فوربس" إن ماسك رجل الأعمال الذي يبني بعضا من أكثر التقنيات تقدما في العالم على الإطلاق، أشار إلى أن يونابومبر ربما كان على حق بشأن ظهور التكنولوجيا التي تسببت في العديد من المشاكل للبشرية.

ورأت المجلة أن "تعاطف ماسك الواضح مع أفكار كازينسكي سيفاجئ بالتأكيد العديد من محبي رجل الأعمال والملياردير، الذي يمتلك ويدير شركات التكنولوجيا الكبرى مثل منصة التواصل الاجتماعي، تويتر، وشركة السيارات الكهربائية، تسلا، وشركة استكشاف الفضاء سبيس إكس".

ويدير ماسك أيضا شركة "Neuralink"، التي حصلت على موافقة مؤخرا لإجراء تجارب بشرية باستخدام رقائق الدماغ، بالإضافة إلى شركة ذكاء اصطناعي تأسست حديثا تسمى X.AI، ولم تكن أي من هذه الشركات ممكنة لولا الثورة الصناعية، وفقا لفوربس.

وأوضحت فوربس أن "كازينسكي، كانت دوافعه وراء عمليات القتل متجذرة في كراهية العالم الحديث والتكنولوجيا، ما جعله بطلا شعبيا بالنسبة لبعض الناس من مختلف التوجهات، الذين يرون أن نظرته للعالم صحيحة بشكل أساسي، لكن من الغريب أن يرى شخص مثل إيلون ماسك الذي جنى ثروته من عالم التكنولوجيا يتفق مع أفكار "يونابومبر".

ولفتت فوربس إلى أنه تم إرسال بريد إلكتروني إلى تويتر بأسئلة حول موقف ماسك من يونابومبر، دون الحصول على رد.

ومنذ العام 1978 وعلى مدى 18 عاما، أرسل كازينسكي عالم الرياضيات من جامعة هارفارد 16 قنبلة في طرود إلى أشخاص وشركات مختلفة، ما تسبب بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 23 بجروح. وبعد مطاردة طويلة، ألقي القبض عليه في العام 1996 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في العام 1998.