حذفت
قناة العربية تقريرا لها حول وجود "سوق للسبايا" في مدينة
إدلب شمال غرب
سوريا الخاضعة لسيطرة المعارضة، وذلك عقب انتقادات واتهامات بـ"الفبركة" طالت القناة السعودية من قبل ناشطين سوريين.
ونشرت "العربية" تقريرا تحت عنوان "النصرة تفرض دولتها لا اختلاط في إدلب وسجون للسبايا" تشير فيه إلى وجود سجون في مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام" تحوي "سبايا" من القومية الكردية و"إيزيديات" و"مسيحيات"، بحسب وصف القناة.
وذكرت أن السبايا اللواتي زعم وجودهن التقرير في المدينة السورية يتم بيعهن في أسواق الرقيق. وأضافت في التقرير الذي أعدته الصحفية الكردية لامار أركندي، أن كل امرأة تتمرد على حكم زعيم "تحرير الشام" أبي محمد الجولاني توجه لها تهمة "امتهان الدعارة"، وينتهي مصيرها إلى الموت.
وأثار التقرير ضجة واسعة بين سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اتهموا القناة بالفبركة وتشويه سمعة مناطق المعارضة، فيما اتسمت بعض الردود بالسخرية والتهكم على ما ورد في التقرير. ونشرت هيئات ونقابات حقوقية بيانات تدين المزاعم التي أوردتها القناة في تقريرها.
وقالت وزارة الإعلام في حكومة الإنقاذ في بيان: "في مشهد مناف للمهنية، عرضت قناة العربية الحدث تقريرا يشوه منطقة إدلب ويشوه صورة الشعب السوري بأسلوب لا يمت للمهنية الصحفية بصلة".
وأضافت أن التقرير لم يقدم أي أدلة على دعواه كما أنه لم يكشف عن مصادر معلوماته.
وبدورها، أدانت "نقابة المحامين الأحرار" تقرير "العربية" الذي يتحدث عن وجود سوق للنخاسة في إدلب، ووصفته بأنه "كاذب" حيث لم يقدم أي دليل. وقالت إنه "يعتبر مؤشرا على عدم مصداقية القناة في نقل الحقائق، ويأتي في سياق حملة تستهدف تشويه المناطق المحررة".
ومن جهته، أشار اتحاد الإعلاميين السوريين إلى أن التقرير مبني على وجهة نظر تحمل طابعا سياسيا لتشويه مناطق المعارضة بعد عملية التطبيع العربي مع نظام الأسد.
وفي لفتة ساخرة، قام أحد الناشطين في
الشمال السوري بنشر مقطع مصور تحت عنوان "اتصال مع قناة العربية لمعرفة مكان سوق النخاسة في إدلب".
اظهار أخبار متعلقة
وتساءل الناشط خلف محمد عن ما تريد "قناة العربية" للوقوف بجانب قضية إنسانية، مشددا على أهمية عدم تصوير الأزمة في سوريا على أنها بين "معارضة ونظام بهدف التطبيع، حيث إنها في الحقيقة صراع بين شعب ونظام مجرم"، على حد قوله.
ويشار إلى أن "العربية" اكتفت بحذف التقرير من منصاتها ومعرفاتها، ولم تعلق على الحملة التي استنكرت التقرير.