أثار بيان مقتضب للداخلية
المصرية حول التظاهرات المناهضة لرئيس النظام عبد الفتاح
السيسي التي خرجت مساء الاثنين في مدينة
مرسى مطروح، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعية.
وقالت وزارة الداخلية عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا) إن "مشاجرة نشبت بين بعض الشباب بمدينة مرسى مطروح بسبب التنافس على التقاط صور مع شعراء ليبيين، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط مرتكبي الواقعة".
ولم يتطرق البيان إلى مقاطع الفيديو المتداولة التي تظهر تجمعات تطالب بإسقاط نظام السيسي الذي أعلن ترشحه لفترة رئاسية ثالثة قبل ساعات قليلة من انطلاق التظاهرات في المدينة المصرية.
وبحسب المقاطع المصورة، فقد خرجت تظاهرات مناهضة للسيسي سمع خلالها هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام، وهو أحد هتافات ثورة كانون الثاني/ يناير عام 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق الراحل حسني مبارك.
اظهار أخبار متعلقة
في المقابل، قالت وسائل إعلام محلية إن عددا من المواطنين خرجوا في مسيرات حاملين صور السيسي وأعلام مصر، تأييدا له بعد قراره الدخول في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وذكر ناشطون على مواقع التواصل أن مواطنين اشتبكوا مع مؤيدي السيسي في عدة مناطق بمرسى مطروح.
بيان الداخلية يثير الجدل
وتسبب بيان الداخلية الذي لم يقدم أي تفاصيل حول ما تم تداوله في ساعات الليل الأخيرة من الاثنين، في موجة من السخرية والجدل على مواقع التواصل، حيث اعتبره البعض "محاولة كذب فاشلة على الشعب في عصر يوجد فيه الإنترنت ويستطيع الشعب أن يرى كل شيء بنفسه".
فيما أكد آخرون "صحة" ما أورده بيان الداخلية حول أحداث مدينة مرسى مطروح.
إلى ذلك، أكدت منصة "صحيح مصر" المهتمة في تدقيق الأخبار والتصاريح المتداولة في فضاء مواقع التواصل، صحة مقاطع الفيديو القادمة من المدينة المصرية،
وقالت في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "في الوقت الذي ادعت فيه وزارة الداخلية، وجود مشاجرة بين بعض الشباب بمدينة مرسى مطروح بسبب التنافس على التقاط صور مع شعراء ليبيين، فقد أكد تحقيقنا أن الفيديوهات المتداولة صحيحة".
وأضافت في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن " تحقق ’صحيح مصر‘ من المقاطع المنتشرة لتلك التظاهرات باستخدام المصادر المفتوحة، والبحث العكسي وخرائط غوغل لمطابقتها مع الفيديوهات المنشورة على مواقع التواصل التي أكدت صحة وجود التظاهرات بمدينة مرسى مطروح".
يأتي بيان الداخلية الذي تسبب بإصدار وسم "#بيان_الداخلية" على منصة "إكس" تزامنا مع تصدر وسوم أخرى في مصر ضد رئيس النظام الحالي مثل "#ارحل_يا_فاشل" و"#الشعب_يريد_اسقاط_النظام"، في مقابل وسم آخر تحت عنوان "#مليونيه_في_حب_السيسي".
وأعلن السيسي مساء الاثنين، عن ترشحه رسميا لفترة رئاسية ثالثة مدتها 6 سنوات وتستمر حتى عام 2030، وذلك في وقت يندد فيه مرشحون آخرون بالتضييقات التي تمارسها السلطات على مناصريهم لمنعهم من تحرير التوكيلات.
اظهار أخبار متعلقة
وقال السيسي: "ربي أكون أنا أولى بها، وعقدت العزم على استكمال الحلم والترشح لفترة رئاسية جديدة".
ودعا خلال كلمة ألقاها في اليوم الثالث والأخير من "مؤتمر حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز"، المنعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة شرقي القاهرة، جميع المصريين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقررة في كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
والأسبوع الماضي، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية أن الانتخابات الرئاسية في البلاد ستجرى في كانون الأول/ ديسمبر القادم.
وقال رئيس الهيئة وليد حمزة في مؤتمر صحفي، إن الانتخابات الرئاسية ستجرى على مدى ثلاثة أيام من 10 إلى 12 كانون الأول/ ديسمبر، أي قبل قرابة الأربعة أشهر من انتهاء الولاية الحالية لرئيس النظام عبد الفتاح السيسي مطلع نيسان/ أبريل المقبل.
وذكرت الهيئة الوطنية للانتخابات أن فتح طلبات الترشح سيكون يوم الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر، على أن يكون آخر موعد لسحب طلب الترشح في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، وإعلان قائمة المرشحين وبدء الحملة يوم التاسع من الشهر نفسه، فيما حددت الهيئة تاريخ 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، كآخر موعد لتنازل المرشحين عن ترشحهم للاستحقاق.