قال الأمين العام للمجلس
النرويجي للاجئين، يان إيغلاند، إن
التهجير القسري الذي تمارسه
"إسرائيل" في غزة هو جريمة حرب بموجب القانون الدولي، وعلى الدول الكبرى
إيقافه.
وحذر إيغلاند، منسق
اتفاقات أوسلو، من أن "إسرائيل" يجب ألا تخلق "جيلًا من
الكراهية" عندما توجه الضربات إلى غزة.
وقال في مقابلة مع شبكة
"سي إن إن" الأمريكية إن ما تقوم به "إسرائيل" من تهجير قسري
للمواطنين الغزيين الآن أمر غير قانوني. لذلك فإنه لا يجب التحدث عن الأمر كما لو كان
إخلاءً إنسانيًا.
وأضاف: "لقد تم وصف الأمر في
اتفاقيات جنيف بشأن النقل القسري، بأنه "جريمة حرب"، وفقا للقانون
الدولي، وعليه فإنه يتعين على "إسرائيل" أن تتراجع عن هذا الأمر، وعلى
الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي وجميع الدول
العربية التي لها تأثير على "إسرائيل" أن تجبرها على أن تتراجع عن هذا
الأمر".
وعن موظفيه في غزة قال: "لقد
أحصيناهم هذا الصباح (السبت) وهم آمنون، ونأمل أن يكونوا آمنين غدا، لكن بعضهم يفر
من أجل النجاة. هؤلاء هم عمال الإغاثة وهم يساعدون أهالي غزة منذ عقود. إنهم يفرون
للنجاة بحياتهم. ويسكن غالبيتهم في مدينة غزة وشمالها".
اظهار أخبار متعلقة
وحول سؤال "هل هناك مناطق آمنة في
غزة؟"، قال إن الكثير من المدارس والمستشفيات وحتى مكتبنا في غزة يطلب منها الرحيل.
وأضاف: "المدارس والمستشفيات
تعتبر أماكن مدنية مقدسة بموجب القانون الدولي".
صحيح أنه علينا أن نحارب الذعر
والإرهاب الذي تعرضت له "إسرائيل"، لكن لا تسحقوا كل شيء يحيط بمليون طفل، هذا سيكون
أمرا فظيعا، إذا ما حصل هذا فعلى"إسرائيل" مواجهة جيل من الكراهية هنا.
وحول من هو المسؤول عن الدمار في غزة؛
قال: "القانون الدولي واضح، والعديد من البلدان تتعرض لهجمات إرهابية، تتم
ملاحقة الإرهابيين واعتقالهم وأخذ أسلحتهم، هذا ما تفعله الدول الأخرى، أما أن
تسحق مدينة بأكملها فهذا انتهاك للقانون الدولي، وهذا ليس في صالح إسرائيل".
وتشن "إسرائيل" منذ أسبوع عدوانا واسعا على غزة أسفر حتى الآن عن أكثر من 2500 شهيد ثلثهم من الأطفال، وتدمير آلاف المنازل والأبراج السكنية، كما أدت الحرب إلى تهجير قسري ونزوح أكثر من نصف مليون إلى مرافق الأونروا والمدارس والمستشفيات.